قال قيادي بارز في جماعة الحوثيين، لموقع امريكي إن القوات الحوثية ستوقف جميع الهجمات على السفن الأميركية في المنطقة في حال أنهت الولايات المتحدة حملتها الجوية ضد اليمن.

وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي في حوار مع موقع " دروب سايت نيوز" الأمريكي ، بأن جماعته لا نعتبر نفسها في حالة حرب مع الشعب الأميركي ، "وإذا توقفت الولايات المتحدة عن استهداف اليمن، فسنتوقف بدورنا عن تنفيذ العمليات العسكرية ضدها" ،حسب قوله.

وتشن الولايات المتحدة الأمريكية حملة جوية بأوامر من الرئيس دونالد ترامب على مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن منذ منتصف شهر مارس الماضي.

وأشار الموقع الأمريكي الى ان جماعة الحوثي التي تعلن استهداف سفنًا حربية أميركية وطائرات مُسيّرة كانت متمركزة في المنطقة لتنفيذ ضربات ضد الجماعة، فإنها لم تستهدف أي سفن تجارية أميركية منذ تولي ترامب منصبه.

ونقل عن البخيتي قوله : "حربنا مع الولايات المتحدة ليست حتمية. فإذا تخلّت واشنطن عن سياساتها العدائية تجاهنا وتجاه أمتنا الإسلامية، فسنتوقف عن اتخاذ إجراءات عدائية ضدها ، الكرة الآن في ملعب المؤسسة الحاكمة في واشنطن."

وأوضح البخيتي أنه، في حال توقفت الضربات الأميركية، فإن الحوثيين سيحترمون أي اتفاق يشمل السفن الأميركية، إلا أنه قال بان استهداف إسرائيل والسفن الإسرائيلية سيظل مستمراً.

وبحسب الموقع الأمريكي ، فأن آخر هجوم معروف للحوثيين استهدف سفنًا تجارية أميركية وقع في ديسمبر 2024، قبل تولي ترامب منصبه.

حينها، كانت ثلاث سفن تحمل العلم الأميركي في طريقها إلى دولة جيبوتي بشرق أفريقيا، ترافقها سفن حربية أميركية، عندما تعرّضت لهجومٍ مكثف من قِبل القوات الحوثية ، ومنذ أداء ترامب اليمين الدستورية، لم تُسجل أي هجمات مماثلة.

وفي تبريره لذلك ، زعم البخيتي بان عدم استهداف أي سفن أميركية منذ ديسمبر 2024 "يُثبت فاعلية عملياتنا الداعمة لإخواننا في غزة، ويؤكد أننا لا نستهدف سوى السفن التابعة للكيان الصهيوني أو تلك المتعاملة معه".

وفي حين يُقر البخيتي بان جماعته "تتكبد خسائر" جراء الضربات الأمريكية الا أنه زعم قائلاً : "لكننا نُلحِق الخسائر أيضًا".

ومن هذا الخسائر قال البخيتي بان جماعته نجحت في "تشويه صورة أميركا من خلال إجبارها وحلفائها الداعمين لإسرائيل على استخدام طرق بحرية بديلة ومعقدة، بما في ذلك الإبحار عبر السواحل الجنوبية لإفريقيا للوصول إلى أوروبا".

كما أشار إلى أن السفن الحربية الأميركية اضطرت للتراجع إلى مواقع تبعد مئات الأميال عن السواحل اليمنية ، وقال بأن ذلك "جعلها غير قادرة على تنفيذ هجمات دون تزويد طائراتها بالوقود جوًا، وهو ما قلّص من فاعلية عملياتها."