كشفت مصادر أمنية وميدانية عن فرض مليشيا الحوثي الإرهابية حالة طوارئ غير معلنة في العاصمة المختطفة صنعاء ، بالتزامن مع تصاعد الشكوك في صفوف قياداتها.

 وقالت المصادر بان مليشيا الحوثي الإرهابية فرضت خلال الساعات الماضية، إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة في صنعاء، في ظل استمرار الحملة الجوية التي تشنها أمريكا ضد المليشيا منذ نحو شهر.

وبحسب المصادر فقد استحداث المليشيا لنقاط تفتيش أمنية جديدة على مداخل صنعاء ومنافذها الرئيسية، وتعزيزها بعربات مدرعة ومسلحين، بالإضافة إلى دوريات عسكرية متنقلة في مختلف الأحياء، ما جعل صنعاء أشبه بمدينة مغلقة تعيش حالة من الطوارئ غير المعلنة.

مضيفة بان هذا الانتشار الأمني ، ترافق مع فرض قيادة المخابرات التابعة للمليشيا توجيهات بمنع عدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية المشكوك فيها بالإضافة الى زعامات قبلية من مغادرة مدينة صنعاء، وفرضت الإقامة الجبرية عليهم.

وأفادت المصادر بأن التوجيهات شملت وزراء في الحكومة المشكلة من قبل المليشيا المدعومة إيرانياً، وعدداً من كبار القادة العسكريين والأمنيين، إضافة إلى وكلاء وزارات ومديري عموم ومشرفين حوثيين في المديريات والمؤسسات الحكومية، فضلاً عن زعامات قبلية ورجال أعمال مقيمين في صنعاء.

وبحسب المصادر، تم إبلاغ تلك الشخصيات بوقف أي تحركات ومنع مغادرتهم صنعاء تحت طائلة المساءلة، في خطوة كشفت عن عمق التصدعات وارتفاع درجة التوتر داخل أروقة المليشيا الإرهابية.

وتشير المصادر إلى أن هذا التحرك جاء في ظل تصاعد الخلافات بين أجنحة المليشيا الحوثية، وسط تبادل اتهامات بالتخوين وتزايد المؤشرات على وجود انقسامات داخلية تهدد بتفكيك بنيتها القيادية.

وبحسب مراقبين فان قيادة المليشيا باتت تعيش حالة من الرعب والذعر من أي تحركات او تطورات سواء في مناطق سيطرتها او من قبل الشرعية التي كثف مسئوليها خلال الأيام الماضية اطلاق التصريحات التي تتحدث عن قرب حسم الصراع مع المليشيا الحوثية.