وكالة أمريكية تؤكد وجود مناقشات يمنية مع واشنطن ودول التحالف لشن هجوم بري ضد مليشيا الحوثي
الاربعاء 16 ابريل 2025 - الساعة 11:03 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

كشفت وكالة أمريكية عن مناقشات تجريها القوات التابعة للشرعية مع الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج العربية بشأن هجوم بري محتمل لطرد المليشيا الحوثية من ساحل البحر الأحمر.
ونقلت وكالة " بلومبيرغ" الامريكية عن اشخاص قالت بأنهم مشاركين في هذه المناقشات ، بأن الهجوم البري قد يتضمن هجومًا متعدد الجبهات، بالتنسيق مع الجيش الأمريكي، لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة الرئيسي وزيادة الضغط عليهم في صنعاء.
مشيرة الى أن أي هجوم بري يمني، والذي قد يشمل محاولة استعادة العاصمة صنعاء بعد أكثر من عقد من سيطرة الحوثيين، من شأنه أن يوسع نطاق هذه الحملة ويكثفها بشكل كبير.
الا أن الوكالة الامريكية نقلت عن هؤلاء الأشخاص المطلعين على المناقشات حول الهجوم البري ، تأكيدهم بإن هذا الهجوم لن يشمل قوات أمريكية.
بلومبيرغ اشارت الى المحادثات التي اجراها قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، في العاصمة السعودية الرياض هذا الشهر مع رئيسي أركان القوات المسلحة السعودية واليمنية.
ونقلت عن المشاركين في الاجتماعات من الجانبين السعودي واليمني قولهم بإن المحادثات ركزت على كيفية استغلال عملية برية يمنية للغارات الجوية الأمريكية لإضعاف الحوثيين بشكل أكبر.
يتضمن أحد السيناريوهات هجومًا متعدد الجبهات، بالتنسيق مع الجيش الأمريكي، بهدف طرد الحوثيين من ميناء الحديدة الرئيسي وزيادة الضغط عليهم في صنعاء، وفقًا لمصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة مسائل حساسة وفق " بلومبيرغ".
وأورد الوكالة الأمريكية تصريحاً لحامد غالب، أحد كبار مساعدي العميد/ طارق صالح، عضو مجلس قيادة الرئاسي قال فيه بأن "العملية البرية ضرورية للبناء على النجاحات الكبيرة التي حققتها الغارات الجوية"، مُضيفًا أن المناقشات جارية، ولكن لم يُتخذ قرار نهائي بعد.
ووفقًا لغالب، عملت قواته بشكل وثيق مع الجيش الأمريكي للمساعدة في منع إيران من شحن الأسلحة إلى الحوثيين ، في حين تُشير " بلومبيرغ" في تقريرها الى أن العميد / طارق صالح الذي يتمركز في المخا، على بُعد حوالي 180 كيلومترًا (112 ميلًا) جنوب الحديدة، يقود أكثر من 50 ألف مقاتل بدعم من الإمارات العربية المتحدة.
ونتقل " بلومبيرغ" عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على التوجهات في الرياض وأبوظبي قولهم بأنه في حين أن كلاً من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تخشى أن تتحملا مجدداً وطأة أي تصعيد في العمليات العسكرية، إلا أن هناك شعوراً بأن استعداد ترامب لرفع مستوى التصعيد ضد إيران ووكلائها يُمثل فرصة لقلب موازين القوى لصالح حلفائهما اليمنيين.