كشفت مصادر إعلامية عن بدء مليشيا الحوثي في اتخاذ خطوات ميدانية لتعزيز تحصيناتها في محيط ميناء الحديدة، وعدد من المناطق السكنية المجاورة، من خلال زرع الألغام الأرضية وإقامة متاريس دفاعية، وسط توقعات بتصاعد العمليات العسكرية في الساحل الغربي لليمن.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المؤشرات حول احتمالية تنفيذ هجوم بري من قبل القوات الحكومية اليمنية، مدعومة من قوى دولية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة الإستراتيجي الذي يخضع لسيطرة المليشيا.

وأفادت مصادر مطلعة بأن ترتيبات عسكرية ودبلوماسية كانت قد جرت خلال الأيام الماضية بين الحكومة اليمنية وعدد من الدول الداعمة لها، غير أن بعض الأطراف الإقليمية أبدت تحفظات على توقيت العملية، ما أدى إلى تأجيل محتمل في التنفيذ، بانتظار نتائج المشاورات السياسية الجارية خلف الكواليس.

في المقابل، تشير تسريبات إلى أن مليشيا الحوثي بدأت إعادة توزيع قواتها في عدة مناطق غرب اليمن، تحسباً لأي تصعيد محتمل، في حين تؤكد مصادر ميدانية أن المليشيا تعاني من تراجع في قدراتها القتالية، نتيجة الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقعها خلال الفترة الأخيرة.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الخسائر قد تدفع الحوثيين إلى مراجعة مواقفهم المعلنة، وربما الانخراط في مسار تفاوضي جديد، في حال استشعروا جدية التحركات البرية، لاسيما في ظل الدعوات المتكررة لوضع السلاح والانخراط في العملية السياسية.

ويترقب الشارع اليمني تطورات المشهد العسكري والسياسي، في ظل حالة من الحذر إزاء ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من تغيرات على الأرض.