بإشراف إيراني .. تقرير دولي يكشف لجوء الحوثيون الى العملات المشفرة لشراء الأسلحة
الاحد 20 ابريل 2025 - الساعة 08:34 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

كشف شركة دولية متخصصة في تتبع الشبكات المالية المعقدة بالعملات الرقمية ، لجوء مليشيا الحوثي الإرهابية الى استخدام العملات المشفرة في وجه العقوبات الأمريكية.
ونشرت شركة TRM Labs)) تحليلاً ، سلطت فيه الضوء على استفادة مليشيا الحوثي من الخبرة والدعم التقني الإيراني لتوظيف العملات المشفرة كوسيلة بديلة للتمويل في ظل القيود والعقوبات الدولية المفروضة عليهم.
وأشار التحليل الى أن مليشيا الحوثي استخدمت العملات المشفرة لشراء الأسلحة وتمويل العمليات، كجزء من استراتيجياتها المالية في خضم الصراع الأهلي الدائر في البلاد ، وأن الأدلة تشير إلى أن الحوثيين متورطون في تعدين العملات المشفرة اللامركزية منذ عام 2017 على الأقل.
وأضاف التحليل أنه "مع تصاعد الضغوط الأمريكية عليها، اتجهت جماعة الحوثيين إلى استخدام الأصول الرقمية لتجاوز النظام المالي العالمي التقليدي، وتأمين احتياجاتها العسكرية واللوجستية".
مشيراً إلى أن "الحوثيين تمكّنوا من تسيير شبكة مالية رقمية معقدة تشمل محافظ مشفرة مرتبطة بكيانات خاضعة للعقوبات مثل وسطاء روس وحزب الله.
وقد أظهرت هذه المحافظ تدفقات مالية تتجاوز 900 مليون دولار، استخدمت لشراء طائرات بدون طيار ومعدات عسكرية متقدمة، بما في ذلك أنظمة مضادة للطائرات المسيرة".
وأوضح التحليل أن "الحوثيين على المستوى المحلي، استغلوا سيطرتهم على البنية التحتية للإنترنت، مثل شركة "يمن نت"، لتعدين العملات الرقمية، مستخدمين أدوات مثل "Coinhive" لاستخلاص العملات من أجهزة المستخدمين دون علمهم. وهذا النموذج مكّن الجماعة من توليد دخل رقمي دون الحاجة لاستثمارات كبيرة في المعدات".
لافتًا إلى أن "انهيار النظام المصرفي الرسمي في مناطق سيطرة الحوثيين ساهم في تعزيز اللجوء إلى أنظمة التمويل اللامركزي والتحويلات الرقمية، خاصة من قبل المغتربين".
"حيث وفرت هذه الأدوات ملاذاً مالياً للفرد والمجتمع، لكنها في الوقت نفسه منحت الحوثيين وسيلة لتعزيز استقلالهم المالي وتمويل عملياتهم بعيداً عن الرقابة الدولية".
وخلُص التحليل إلى أن "الخبرة الإيرانية في استخدام العملات المشفرة للالتفاف على العقوبات ودعم الجماعات التابعة، قد توفر نموذجًا ومساعدة فنية للحوثيين، الذين قد يعتمدون أكثر على التشفير لتمويل العمليات وشراء المواد والحفاظ على إدارة مناطقهم في اليمن".
وينبه التحليل الى أنه مع تشديد العقوبات الدولية على الحوثيين وداعمهم الرئيسي إيران، من المرجح أن يتوسع استخدام الجماعة للعملات المشفرة ، كما أنه مع إغلاق القنوات المالية التقليدية، تشكل العملات الرقمية اللامركزية بديلًا يصعب تتبعه وأقل خضوعًا للرقابة".
مستدلاً بأن خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت إعادة إدارة بايدن تصنيف الحوثيين كإرهابيين عالميين مُصنفين بشكل خاص في يناير 2024، شهدت منصة تداول عملات مشفرة يمنية، تتبعتها الشركة زيادة بنسبة 270% في إجمالي حجم التداول.
وفي حين عاودت هذه المنصة مستوياتها الى ما قبل قرار إدارة بايدن ، الا أنها ارتفعت مرة أخرى بنسبة 223% في الأشهر الثلاثة التي أعقبت انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقيام إدارته لاحقًا بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.