طالب القيادي بمليشيا الحوثي الإرهابية مهدي المشاط الكونغرس الأمريكي بالتحقيق في مزاعم المليشيا استهداف حاملة الطائرات "ترومان" وإخراجها عن الخدمة.

وسبق وأن أعلن المشاط في خطابه الذي أذاعته مليشيا الحوثي الأحد الماضي خروج حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" عن الخدمة ، جراء هجمات المليشيا منذ الأيام الأولى للحملة الجوية الامريكية ضد المليشيا منتصف الشهر الماضي.

هذه المزاعم التي سرعان ما تبين كذبها بإعلان المليشيا مجدداً استهداف "ترومان" ، دفعت بالمشاط اليوم الجمعة الى اتهام إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بممارسة "التضليل والكذب" ، بنفي مزاعم المليشيا حول حاملة الطائرات ترومان.

المشاط أشار في تصريحات له اليوم نشرها إعلام المليشيا الحوثية الى مقطع الفيديو الذي بثته القيادة المركزية بالجيش الأمريكي الثلاثاء الماضي 22 إبريل من على متن حاملة الطائرات "ترومان" ، في دليل واضح ينسف مزاعم المليشيا.

الا ان المشاط علق قائلاً : "حتى وإن صح ذلك فهو لا ينفي ما أعلناه، فالفترة كافية لترميم ما أحدثته ضربات أبطال قواتنا المسلحة" ، داعياً وسائل الاعلام

الدولية بما فيها الأمريكية إلى مطالبة ترامب وإدارته بنشر بيانات الحاملة "ترومان" للفترة من 20 إلى 23 من مارس 2025م بما فيها تصوير الكاميرات المثبتة على جوانبها وداخل غرفة قيادتها.

وأضاف: "على الرأي العام الأمريكي مطالبة إدارة ترامب بذلك، والضغط بإرسال وفد من الكونغرس لأخذ تلك البيانات من الحاملة ليعرف الشعب الأمريكي حقيقة ما تتعرض له قواته وجنوده، وزيف ما يدعيه ترامب وإدارته الفاشلة" ، حسب قوله.

تصريحات المشاط تزامنت مع الاحتفاء الحوثي بما نقلته قناة "الجزيرة" القطرية امس الخميس عن مسئول امريكي قوله ان حاملة الطائرات ترومان ستغادر منطقة الشرق الأوسط قريبا ، مضيفاً ان النقاش جار بشأن إمكانية استبدال ترومان بحاملة طائرات أخرى للإبقاء على حاملتين بالمنطقة.

اللافت كان الاحتفاء اليوم من قبل المليشيا الحوثي بما ورد في تقرير لوكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم الجمعة حول مستجدات الحملة الأمريكية ضد المليشيا ، وقالت أن "البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية".

واحتفت المليشيا بتقرير "أسوشيتد برس" الذي نقل عن مسؤولين في البنتاغون بأن مليشيا الحوثي أسقطت سبع مُسيّرات أميركية خلال الأسابيع الستة الماضية، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 200 مليون دولار ، معتبرين ذلك "تحسن في قدرات الحوثيين".

الا أن التقرير ذاته والذي نشره إعلام المليشيا أشار الى أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يدرس حاليًا الموافقة على طلب القيادة المركزية الأمريكية بتمديد مهمة حاملة الطائرات ترومان.

والى جانب ترومان التي تتواجد في منطقة عمليات القيادة المركزية منذ مارس الماضي ، انظمت مؤخراً حاملة الطائرات كارل فينسون الى المنطقة ، في حدث وصفته التقارير الأمريكية بأنه غير مسبوق منذ سنوات بتواجد حاملتي طائرات أمريكية بالمنطقة.

الا أن وكالة "أسوشيتد برس" اشارت في تقريرها الى أن "قادة البحرية يعارضون تمديد نشر الحاملة ترومان حتى لا يتعطل جدول الصيانة ويؤخر عودة البحارة المرهقين بسبب وتيرة القتال العالية بشكل غير معتاد".

وهو ما يُشير الى ان سحب حاملة الطائرات ترومان من منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية هو أمر روتيني وضمن جداول للصيانة والاجازات لطاقمها وليس بسبب الهجمات التي تنشها المليشيا الحوثية.

في حين كشفت تقارير إعلامية أمريكية الأحد الماضي عن مؤشرات على قرب دخول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى مسرح عمليات القيادة المركزية الأمريكية ، ما يُرجح انها قد تحل محل ترومان.