تلغيم "الحاويات" على طريقة "البيجر" في لبنان .. اتهام إيراني لإسرائيل بالتورط في انفجار ميناء "رجائي"

الاحد 27 ابريل 2025 - الساعة 08:29 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


أدلى نائب في البرلمان الإيراني بتصريحات صادمة حول أسباب الانفجار  العنيف الذي شهده ميناء "رجائي" في مدينة بندر عباس جنوب إيران ، مُتهماً إسرائيل بالتورط في الحادثة.

 

حيث علق النائب في البرلمان الإيراني، محمد سراج، في تصريحات لوسائل إعلام محلية على انفجار ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، قائلاً: "هذا الحدث لم يكن عرضياً بأية حال من الأحوال، وتوجد دلائل واضحة تشير إلى تدخل إسرائيل فيه".

 

وأوضح سراج أنه "حين تقع انفجارات في أربعة مواقع مختلفة، فهذا يدل على أن المواد المتفجرة كانت قد زُرعت مسبقاً داخل الحاويات"، نافياً فرضية الحريق الطبيعي.

 

وأضاف : "عادةً المواد الكيمياوية تشتعل في نقطة واحدة ولا تتسبب في انفجارات متزامنة بهذا الشكل، هذه الحاويات إما قد تم تلغيمها في بلد المنشأ عبر المصدر، أو خلال مسار النقل، أو حتى من خلال عناصر داخلية تم تجهيزها بالمتفجرات".

 

وأشار نائب طهران إلى احتمال استخدام إسرائيل لتقنيات متقدمة، قائلاً: "من المحتمل أن تكون هذه الانفجارات قد نُفذت باستخدام الأقمار الصناعية أو مؤقتات يتم التحكم بها عن بُعد. لقد حسبوا بدقة توقيت وصول الحاويات إلى الميناء لضمان إحداث أكبر ضرر ممكن".

 

ورداً على سؤال حول تأثير هذا الحادث على سير المفاوضات، شدد سراج على أن "الإسرائيليين يسعون بشتى الطرق إلى عرقلة العلاقات الدولية لإيران، وهذه الحادثة جزء من تلك المؤامرات، لكن الشعب الإيراني يدرك جيداً ألا ينخدع بهذه الدسائس، ولن يكون لهذا الحادث تأثير على سير المفاوضات".

 

وفي مقارنة بين حادثة بندر عباس وانفجار مرفأ بيروت، قال سراج: "في لبنان استهدفوا مستودع نترات الأمونيوم، مما أدى إلى تأثير دومينو واسع النطاق، أما في بندر عباس فبفضل عملية الفصل الصحيحة للحاويات، كانت الأضرار أقل بكثير وهذا يدل على أن العدو سبق أن اختبر هذا الأسلوب، وها هو الآن ينفذه فعلياً".

 

كما نفى نائب طهران في البرلمان احتمال تورط المعارضين الداخليين في الحادثة، قائلاً: "الأشخاص الذين يحذرون من نكث العهود الأميركية بدافع الغيرة الوطنية، قطعاً لا يرتكبون مثل هذه الأفعال، هذه الحادثة بلا شك من تدبير الشبكات الإسرائيلية النشطة في جميع أنحاء العالم".

 

تصريحات النائب الإيراني اعادت التذكير بحادثة تفجير إسرائيل لأجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لحزب الله في لبنان العام الماضي ، في عملية استخبارية معقدة تمكنت فيه إسرائيل من تلغيم الأجهزة قبل وصولها للحزب.

 

وأعلنت إيران، اليوم الأحد، الحداد العام على ضحايا انفجار ميناء رجائي، قرب مدينة بندر عباس، الذين ارتفع عددهم إلى 28 قتيلا، وما يقرب من ألف جريح.

 

وفي سياق الحادثة ، كشف مصدر على صلة بالحرس الثوري الإيراني لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن ما انفجر في الميناء كان بيركلورات الصوديوم، وهو مكون رئيسي في الوقود الصلب للصواريخ وتحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل أمنية.

 

وأبلغت شركة "أمبري" الأمنية عن وجود مؤشرات على أن الانفجار نتج عن تخزين غير سليم لبيركلورات الصوديوم في الميناء. 

 

وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" قد ذكرت في يناير/كانون الثاني أن الصين شحنت المادة الكيميائية إلى إيران، التي استُنفدت مخزوناتها من وقود الصواريخ العام الماضي عندما أطلقت إيران وحزب الله وكيلها، صواريخ على إسرائيل.

 

وأدى الانفجار والحريق إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود، وفقًا للقطات من موقع الحادث التي بثتها محطة إيرانية، وفيديو من مواقع التواصل الاجتماعي تحققت منه صحيفة نيويورك تايمز. 

 

وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية أن الحريق لا يزال ينتشر في مجمع الميناء المترامي الأطراف مساء السبت، بعد ساعات من الانفجار الأولي.

 

ويُعد الميناء أكبر موانئ إيران، وقد تعامل العام الماضي مع 85% من حركة حاويات الشحن في البلاد، بالإضافة إلى جزء كبير من نفطها، وفقًا لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية ، وقالت مصادر إيرانية بان العمل في الميناء سيتوقف لأكثر من أسبوعين.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس