في يوم الأرض.. رئيس "الإعلام الأخضر" يؤكد أهمية تبسيط الحقائق العلمية وربطها بحياة اليمنيين اليومية

الاحد 27 ابريل 2025 - الساعة 09:30 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


قال رئيس المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) معاذ المقطري، بمناسبة يوم الأرض، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن "في هذا اليوم الذي يحتفي كوكبنا الأم باسمه «الأرض» نتوقف لنستلهم من أرضنا اليمنية العريقة، بتاريخها المتجذر في عمق الحضارة، وجمال الطبيعة رسالتنا إلى أبناء اليمن الغالي".

 

وأضاف: "لقد أصبحت قضايا البيئة وتغير المناخ اليوم من أهم القصص التي تشغل العالم، لأنها تمس صميم حياتنا، من صحتنا وغذائنا إلى استقرار مستقبلنا".

 

ولفت إلى أنه "في اليمن، تتجلى آثار هذا التغير بوضوح في شحة المياه التي تزداد حدة، وتدهور الأراضي الزراعية التي نعاني أصلًا من محدوديتها، وتقلبات الطقس التي تهدد سبل عيش الكثيرين".

 

وأوضح أنه "قد يشعر البعض بأن قضايا المناخ والبيئة بعيدة عن واقعهم اليومي المثقل بالتحديات، لكن الحقيقة غير ذلك؛ إن ارتفاع أسعار الغذاء الذي نكابده، والصعوبات في الحصول على مياه نظيفة، وتفشي بعض الأمراض، كلها جوانب تتأثر بشكل مباشر بصحة بيئتنا واستدامة مواردنا".

 

وحول سبل النهوض بالعمل البيئي والمناخي في اليمن، قال إن "النهوض بالعمل البيئي والمناخي في اليمن يتطلب تضافر جهودنا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات وحكومة"، داعيًا إلى "العمل معاً لرفع مستوى الوعي بأهمية البيئة وتأثيرات تغير المناخ على حياتنا اليومية، وأن نوضح الترابط الوثيق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، ودعم وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الزراعة المستدامة، وإدارة النفايات بشكل سليم، وترشيد استهلاك المياه والطاقة".

 

وأشار إلى أنه "يجب على الجهات المعنية تبني سياسات واستراتيجيات واضحة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والحلول البيئية المبتكرة".

 

وفيما يتعلق بكيفية جعل قضايا البيئة والمناخ قريبة من قلوب وعقول اليمنيين، دعا المقطري إلى "استخدام القصص الإنسانية اليمنية بدلاً من الاكتفاء بالأرقام والإحصائيات"، مشددًا على أنه "يجب أن نسلط الضوء على قصص اليمنيين المتأثرين بتغير المناخ، مثل المزارع الذي جفت أرضه، والصياد الذي تراجع رزقه بسبب تلوث البحر، والأسرة التي نزحت بسبب الفيضانات، ومثل قصة المرأة التي فقدت منزلها في سيول الأمطار الأخيرة في حضرموت، أو مزارع في تهامة يكافح للحفاظ على أرضه في ظل ارتفاع درجة الحرارة ونقص المياه".

 

وبيّن أهمية "تبسيط الدراسات المعقدة ونترجمها إلى لغة يفهمها القارئ اليمني العادي عند عرض الحقائق العلمية"، مشيرًا إلى أنه "يجب توضيح كيف تؤثر هذه الحقائق على حياته اليومية؛ بدلًا من الحديث عن ارتفاع منسوب سطح البحر بشكل عام، يمكن أن نشرح كيف يهدد ذلك المناطق الساحلية اليمنية وسبل عيش سكانها".

 

وذكر المقطري أنه "يجب أن نسأل أنفسنا دائمًا: ما هي أهم المشكلات البيئية التي تواجه مجتمعاتنا في تعز، أو صنعاء، أو عدن، أو غيرها من محافظات اليمن؟ وكيف تؤثر هذه المشكلات على حياتهم اليومية؟"، ومن ثم علينا "اختيار زوايا محددة تركز على التحديات والحلول، فبدلاً من الكتابة عن «تأثير تغير المناخ على الصحة» بشكل عام، يمكننا التركيز على 'تأثير تلوث المياه على انتشار الكوليرا في الحديدة أو جهود مجتمعية لمكافحة التصحر في لحج"

 

وتابع: "يمكن أن نعرض صورًا ومقاطع فيديو حقيقية للأضرار البيئية في اليمن، وأن نستضيف أصوات المتضررين والناشطين البيئيين، وأن نستخدم الرسوم البيانية لتوضيح الحقائق والأرقام المتعلقة بالوضع البيئي في بلادنا".

 

وأردف أنه "في ظل التحديات الكبيرة، من المهم أن نسلط الضوء على قصص النجاح والمبادرات الخلاقة التي يقودها يمنيون لمواجهة المشكلات البيئية؛ نحكي عن المجتمعات التي نجحت في إدارة مواردها المائية بشكل مستدام، أو عن الأفراد الذين ابتكروا حلولًا لمشكلة النفايات، أو عن المشاريع التي تعتمد على الطاقة المتجددة، فهذا يعطي الأمل ويشجع الآخرين على الفعل".

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس