أقرت مليشيات الحوثي الإرهابية بوجود أزمة خانقة بالمشتقات النفطية بمناطق سيطرتها جراء منع الطيران الأمريكي تفريغ السفن النفطية في ميناء رأس عيسى بالحديدة.

وأصدرت شركة النفط التابعة للمليشيا اليوم بياناً اقرت فيه بالأزمة بعد أيام من أنكارها ، حيث قال بأنها اضطرت تفعيل خطة الطوارئ في كافة محطاتها ومحطات وكلائها، وذلك بهدف إدارة المخزون المتاح حاليًا بشكل مؤقت، إلى حين تمكن السفن من الرسو على الأرصفة واستئناف عمليات التفريغ.

وخطة الطوارئ التي تتحدث عنها المليشيا هي تحديد كميات معينة من المشتقات النفطية للمواطنين بمناطق سيطرتها ، وقالت في بيانها بأن آلية العمل بذلك في المحطات سيتم نشرها مع كشوفات المحطات العاملة عبر الصفحات الرسمية للشركة.

بيان الشركة سرد ما قام به الطيران الأمريكي منع محاولات المليشيا تفريغ السفن المحملة بالمشتقات النفطية في رأس عيسى عقب استهدافه في الـ 17 من إبريل الماضي بغارات عنيفة أدت الى تدمير جميع منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن.

وقال البيان بأنه على الرغم من حجم الاضرار الا أن سلطة المليشيا تمكنت من إعادة تشغيل المنشآت واستئناف العمل فيها خلال خمسة أيام فقط، ليتم استهداف الميناء بسلسلة جديدة من الغارات في الـ 25 من إبريل الماضي أدت إلى إخراج المنشآت عن الخدمة مجددًا.

مشيراً الى أن القصف أدى ايضاً الى تضررت سفينة نقل البنزين (سيفن بيرلس) وأُصيب ثلاثة من طاقمها يحملون الجنسية الروسية بشظايا الصواريخ الأمريكية.

وأضاف البيان بان الفريق الفني التابع للمليشيا تمكن في اليوم التالي من إعادة المنشآت للخدمة خلال ساعات ، إلا أن الطيران الأمريكي عاود مساء نفس اليوم تنفيذ غارات جديدة على المنشآت، مما اضطر السفن المتواجدة على الأرصفة إلى التراجع إلى غاطس الميناء.

وقال البيان بأن الطيران الأمريكي لا يزال منذ ذلك الحين لا يواصل استهداف الميناء بشكل شبه يومي، في محاولة مستمرة لتعطيل أي جهود لإعادة تشغيله، وكانت آخر غاراته قد نُفذت يوم أمس.

ولفت البيان الى الاضرار التي كانت لحق بالميناء جراء الغارات الإسرائيلية العام الماضي وادت الى تدمير كافة خزانات الشركة، لتلجأ الشركة الى ضخ الوقود من السفن بشكل مباشر دون توقف. 

وختمت الشركة الحوثية بيانها بتأكيد "جهوزيتها لاستقبال السفن وتفريغها فور تمكنها من الدخول والربط في أرصفة الميناء".