أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية انتهاء ازمة المشتقات النفطية بمناطق سيطرتها عقب وقف الضربات الجوية الأمريكية التي أحيت آمال طواقم عشرات السفن العالقة في ميناء رأس عيسى النفطي.

وأعلنت شركة النفط التابعة للمليشيا بأنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لإعادة تأهيل منصات التعبئة بميناء رأس عيسى النفطي، والتي كانت قد تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف الجوي المتكرر من قبل الطيران الأمريكي.

وقالت الشركة في بيان لها اليوم الخميس بأن تم استئناف عمليات الضخ لمادتي البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات البترولية وهي في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

شركة النفط التابعة للمليشيا الحوثي طمأنت المواطنين بمناطق سيطرة المليشيا بأن المواد البترولية كافية لفترة كبيره، مضيفة بانها ستقوم بتزويد كافة المحطات خلال مدة أقصاها (٢٤) ساعة.

وهو ما أكده تقرير لوكالة "رويترز" أشار الى بد أكثر من 15 سفينة تجارية وعلى متنها نحو 200 بحار، الخميس، التوجه نحو ميناء رأس عيسى، غربي اليمن، لتفريغ شحناتها، بعد أسابيع من الانتظار نتيجة التصعيد العسكري في البحر الأحمر.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين بحريين أن السفن، ومعظمها ناقلات وقود وغاز مسال، كانت عالقة بسبب تهديدات أمنية وتعرض سفن لهجمات خلال الأسابيع الماضية.

وأكدوا أن التهديد لا يزال قائماً، إذ تصر جماعة الحوثي على أن السفن المرتبطة بإسرائيل ستظل هدفاً مشروعاً.

وبحسب بيانات تتبع السفن على منصة "مارين ترافيك"، تحركت إحدى السفن بالفعل باتجاه الميناء لبدء عملية التفريغ، في حين أشارت مصادر نقابية إلى أن الطواقم بدأت بالاستعداد للمغادرة بعد طول انتظار.

وجاء في بيانات للاتحاد الدولي لعمال النقل (آي.تي.إف)، وهو أكبر نقابة للبحارة، أن عدة أفراد من طواقم سفن أصيبوا في محيط الضربات الجوية الأمريكية، ومنع الحوثيون سفينتين من الإبحار.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الثلاثاء تعليق الضربات ضد الحوثيين، بعد تفاهم غير معلن على وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، بينما قال الحوثيون لاحقاً إن الاتفاق لا يشمل السفن الإسرائيلية.

ورغم المؤشرات الإيجابية لعودة بعض السفن إلى نشاطها، حذّر مسؤولون ملاحيون تحدّثت إليهم "رويترز" من أن الأوضاع لا تزال غير مستقرة، ما قد يُبقي على المخاطر التي تهدد أحد أهم الممرات البحرية العالمية.