تذمر طلابي من عمادة كلية الهندسة بعدن .. امتحانات رغم الأضراب طمعاً في الرسوم
الجمعه 09 مايو 2025 - الساعة 10:15 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

شكى طلاب بكلية الهندسة من إصرار عمادة الكلية على إجراء الامتحانات الفصلية رغم استمرار الاضراب الذي ينفذه أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن.
وقال الطلاب في شكوى حصل "الرصيف برس" على نسخة منها ، بأن عمادة الكلية تُصر على اجراء الامتحانات عقب إجازة عيد الأضحى ، رغم الاضراب.
وأوضح الطالب بأن غالبية أعضاء هيئة التدريس بالكلية البالغة عددهم نحو 200 دكتور مضربون عن التدريس منذ مطلع الفصل الحالي ، في حين ان 9 فقط من دكاترة الكلية مستمرون في التدريس.
لافتين الى ان عمادة الكلية تُصر على اجراء الامتحانات في المواد الخاصة بالدكاترة غير المضربين على ان يتم ترحيل المواد الخاصة بالدكاترة الملتزمين بالإضراب الى العام القادم.
وقال الطلاب ان هذا يعني إضافة مواد الى صفوف الدراسة القادمة ما يعني اثقال كاهلهم بالمواد والمناهج ، ما يُشكل ضغطاً نفسياً عليهم ، بالنظر الى كثافة وصعوبة المواد المتعلقة بعلوم الهندسة.
الطلاب أشاروا الى ان هذا الإصرار من قبل عمادة الكلية يأتي فقط بهدف انهاء العام الجامعي الحالي واستقبال عام جديد ، ودفع الرسوم من الطلاب وبخاصة في نظام التعليم الموازي والدراسات العليا التي تصل عائداتها الى مبالغ ضخمة.
وبحسب مصادر اكاديمية ، تبلغ إجمالي رسوم التعليم الموازي والدراسات العليا في كلية الهندسة في العام الواحد نحو 500الف دولار امريكي أي نحو مليار و300مليون ريال وفق سعر الصرف حالياً.
وتضيف المصادر بان هذه المبالغ الضخمة يضاف لها رسوم التعليم العام ورسوم الخدمات الأخرى على الطلاب والتي تصل سنوياً الى عشرات الملايين.
مشيرة الى أنه يتم تحصيل كل هذه المبالغ في حين تتوقف العملية التعليمية اليوم في الكلية جراء اضراب أعضاء هيئة التدريس للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة جراء انهيار قيمة العملة المحلية والذي تسبب بانهيار قيمة رواتبهم.
وتساءلت المصادر عن عدم قيام عمادة الكلية بتخصص جزء من هذه المبالغ لأعضاء هيئة التدريس للمساهمة في فك الاضراب ، مشيرة الى وجود علامات استفهام كبرى حول مصير الإيرادات والرسوم التي تتحصل عليها العمادة ، في ظل استمرار عميدها/ صالح بن مبارك في منصبه لأكثر من 20عاماً.
حيث اشارت المصادر الى الأوضاع المتدهورة التي تعاني منها الكلية وخاصة قاعات التدريس وبخاصة مع انهيار خدمة الكهرباء، وعدم وجود أي مظاهر تحسين وصيانة وخدمات تقوم بها عمادة الكلية رغم المبالغ التي تتحصل عليها.