أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية عن استعادة نشاط مطار صنعاء الخاضع لسيطرتها بعد أسبوع من إعلانها خروجه عن الخدمة جراء غارات إسرائيلية عنيفة.

ونشر إعلام المليشيا اليوم خبراً عن تفقد رئيس حكومة المليشيا "التجهيزات النهائية لاستعادة نشاط مطار صنعاء الدولي، واستقبال الرحلات المدنية ابتداء من يوم غد الأربعاء".

وأعلن رئيس حكومة المليشيا في تصريح إعلامي أن المطار أصبح جاهزا بصورة كاملة للقيام بوظائفه المعتادة "مع استيفاء كافة مقومات الأمن والسلامة وفقا للمعايير الدولية المعتمدة".

وبحسب اعلام المليشيا فقد جرى "تجهيز المدرج الرئيسي للمطار والمرسى، وصالات المغادرين والقادمين والتشريفات، وتركيب جميع المنظومات والتجهيزات وفق اشتراطات ومعايير المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)".

في حين عبر نائب رئيس حكومة المليشيا عن أمله في "استعادة الرحلات الجوية من وإلى مطار عمان بالأردن الشقيق بعد استعادة الجاهزية الكاملة للمطار ومعاودة نقل المسافرين والمرضى من وإلى المطار" ، بالإضافة الى بدء تفويج حجاج بيت الله الحرام عبر المطار.

مصادر ملاحية شككت في إعلان المليشيا الحوثي استكمال تأهيل المطار وإصلاح الضرر الناجم عن الضربات الإسرائيلية والتي تسببت بتدمير أغلب مرافقه وعدد من الطائرات المدنية على مدرج المطار.

مشيرة الى تصريح مدير المطار المُعين من قبل المليشيا خالد الشايف عقب الغارات الأخيرة ، قال فيه بأن الغارات الحقت خسائر بالمطار تُقدر بنحو 500 مليون دولار ودمرت الصالات في المطار بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات.

وأكدت المصادر بأن أعادة تأهيل المطار وفق اشتراطات ومعايير المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) خلال أسبوع كما تزعم المليشيا الحوثية امر صعب، وان الأمر يتطلب اشهراً.

مذكرة بأن المليشيا الحوثي لم تقم حتى اليوم بإعادة تأهيل برج المراقبة بالمطار والذي تعرض للتدمير في غارات إسرائيلية استهدفت المطار أواخر العام الماضي.

وقالت المصادر بان ما قامت به المليشيا هو مجرد عملية اصلاح لمدرج المطار "سفلتة" فقط مع إعادة بناء لمبنى المسافرين، من اجل ضمان عملية إقلاع وهبوط لطائرة "اليمنية" الوحيدة التي نجت من القصف وتتواجد حالياً في الأردن.

مؤكدة بان المليشيا الحوثية تسعى فقط لخلق نصر اعلامي لها باستئناف نشاط مطار صنعاء دون الاكتراث بأي مخاطر على سلامة الرحلات الجوية ، وتراهن في ذلك على امتلاكها لطائرة واحدة وترى ان الأمر لا يحتاج لأي عمليات فنية تراعي السلامة.