أقدمت نيابة غرب محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، على اعتقال الناشط الحقوقي عدنان الأثوري، على خلفية بلاغ تقدّم به أحد الجنود المتورطين في واقعة ابتزاز مرضى داخل مخيم طبي مجاني بمستشفى الجمهوري في مدينة تعز.

ويأتي اعتقال الأثوري بعد أيام من كشفه لقيام أحد الجنود بطلب مبالغ مالية من المرضى مقابل السماح لهم بدخول العيادات، في المخيم الذي ينفذه برنامج "نور السعودية" بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، ويوفر خدمات طبية مجانية للمواطنين.

> للمزيد اقرأ: بعد كشفه لابتزاز المرضى داخل مخيم طبي.. ناشط حقوقي يواجه شكوى من جندي - وثيقة 

وفي وقت سابق، تم استدعاء الأثوري إلى إدارة البحث الجنائي، حيث خضع للتحقيق، صباح اليوم، ليتم بعد ذلك إحالته إلى نيابة غرب تعز التي قررت احتجازه.

وأعرب الأثوري عن استغرابه من ملاحقته فقط لأنه وثّق واقعة الابتزاز، في حين لم يتم توقيف الجندي المتهم أو إحالته للتحقيق حتى الآن.

وكان الجندي قد تقدم بشكوى رسمية اتهم فيها الأثوري بالتصوير دون إذن والتشهير عبر مواقع التواصل، مطالبًا بإحالته إلى القضاء العسكري. وقد تم إحالة الشكوى إلى الشرطة العسكرية، وصولًا إلى توقيفه اليوم من قبل نيابة غرب تعز.

وترجّح مصادر خاصة لـ"الرصيف برس" أن اعتقال الأثوري وملاحقته استهداف سياسي لتصفية حسابات سياسية معه، تهدف إلى إرهاب الناشط عدنان الأثوري، الذي يُعد من أبرز النشطاء الحقوقيين المنتقدين والمتتبعين لملف الفساد داخل سلطة الأمر الواقع في محافظة تعز، ومحاولة لتبرئة الجندي المتهم بواقعة ابتزاز المرضى الموثقة.

وأثار الاعتقال التعسفي ردود فعل غاضبة بين النشطاء والحقوقيين، الذين اعتبروا ذلك استهدافًا متعمدًا لناشط كشف فسادًا واضحًا، ومحاولة لترهيب الأصوات الرقابية التي تفضح الاستغلال والانتهاكات في المؤسسات العامة.