الحريزي كنسخة من امجد خالد .. تجاهل الشرعية لأدوات الحوثي بالمناطق المحررة

الثلاثاء 08 يوليو 2025 - الساعة 11:48 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


في الوقت الذي كانت فيه أصوات الرصاص تدوي بالقرب من منفذ صرفيت الحدودي بالمهرة عقب القبض على قيادي حوثي ، كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في قصر المعاشيق بعدن يعقد اجتماعاً للسلطة المحلية بالمحافظة متجاهلاً الأمر تماماً.

 

ووفق مضامين الخبر الرسمي للاجتماع ، فقد ناقش المجتمعون قضايا المحافظة بما فيها "الاجراءات والتدابير المتخذة لجبر الاضرار الناجمة عن المتغيرات المناخية التي عانت المحافظة من موجاتها المدمرة على مدى السنوات الماضية".

 

الا أن اجتماع العليمي مع سلطة المهرة تجاهل تماماً الدماء التي سالت اليوم بالمحافظة من قبل الخلايا التابعة للمليشيا الحوثي الإرهابية ، بعد ضبط الأجهزة المختصة بمنفذ صرفيت الحدودي للقيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي مساء أمس الأثنين.

 

حيث تحركت صباح اليوم قوة عسكرية من مدينة الغيضة عاصمة المحافظة نحو المنفذ لاستلام الزايدي، لتتعرض لكمين مُسلح أسفر عن استشهاد ضابط برتبة عقيد وإصابة اثنين آخرين من أفراد القوة.

 

حادثة مثلت اول إعلان رسمي لتحرك الخلايا التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة المهرة ، بعد سنوات من تحذيرات اطلقتها قوى سياسية ومكونات داخل وخارج المحافظة من خطورة النشاط الذي تمارسه ما تُسمى بلجنة الاعتصام السلمي بقيادة المدعو / علي الحريزي.

 

تحذيرات وتقارير وأدلة وشواهد كانت تؤكد جميعها ان خطاب العداء من قبل الحريزي ولجنته ضد دور وتواجد قوات التحالف بالمحافظة ، هو مجرد ستار لنشاط ممولة من قبل سلطنة عُمان وإيران لخدمة مليشيا الحوثي الإرهابية ، جعل من المحافظة اهم منافذ تهريب الأسلحة الإيرانية من عُمان الى الحوثي.

 

كل ذلك ومع حادثة اليوم ، لا يزال الموقف الرسمي للشرعية يتجاهل تماماً الحديث عن خطورة الدور الذي يُمارسه الحريزي ولجنته لخدمة مشروع الحوثي بتمويل عُماني ودعم إيراني.

 

موقف يتشابه الى حد كبير ، موقف الشرعية المتجاهل للدور الذي لعبه المدعو أمجد خالد والاعمال الإرهابية التي أدارها لصالح مليشيا الحوثي انطلاقاً من ريف الحجرية وبغطاء ودعم من قبل جماعة الاخوان منذ هروبه من عدن عام 2019م.

 

أعمال إرهابية طالت قيادات عسكرية وأمنية تم الكشف عن وقوف امجد خالد وعناصره خلفها في تحقيقات بالصوت والصورة بثتها السلطات الأمنية في عدن طلية السنوات الماضية ، وتوجت بصدور احكام اعدام بحق الرجل وعناصره من قبل القضاء في عدن.

 

كل ذلك كان بعيداً عن أي تحرك رسمي من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ، الى أن دب الخلاف فجأة بين الاخوان وامجد خالد ، ليظهر رئيس المجلس رشاد العليمي قبل 10 أيام فقط وهو يترأس اجتماعاً للجنة الأمنية العليا ، ليُقر الاجتماع بكل ما ظلت الشرعية تتجاهله عن الرجل طيلة السنوات الماضية.

 

ويبدو أن العليمي ومجلسه بحاجة الى سنوات أخرى وربما دماء أكثر في المهرة ، حتى يُعيد المشهد من جديد ويظهر مترأساً لاجتماع اللجنة الأمنية العليا ويدين الحريزي ولجنته كما ادان امجد خالد وعصابته.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس