المبعوث الأممي يدعو الى تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية

الاربعاء 09 يوليو 2025 - الساعة 09:17 مساءً
المصدر : خاص

 


 

دعا المبعوث الأممي الخاص الى اليمن هانس غروندبرغ الى تجنيب البلاد مزيداً من التورط في أزمات إقليمية ، معبراً عن قلقه من عودة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر.

 

وأشار غروندبرغ في إحاطة له قدمها اليوم الأربعاء إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الى الهجمات الأخيرة التي شنتها مليشيا الحوثي نحو إسرائيل وضد السفن بالبحر الأحمر والغارات الإسرائيلية الأخيرة على الحديدة.

 

وفي حين شدد المبعوث الأممي على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع ، دعا غروندبرغ الى تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس ، مؤكداً ان المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية.

 

مشيراً الى ان الوضع العسكري في الجبهات "يبقى هشاً ويصعب التنبؤ به" ، محذراً من وجود "رغبة لاتزال قائمة لدى بعض، من كلا طرفي النزاع، في المضي نحو تصعيد عسكري".

 

 مؤكداً "أن التعويل على الحل العسكري يبقى وهماً خطيراً يُنذر بتعميق معاناة اليمن" ، لافتاً الى إن المضي قدماً في عملية السلام "بات أمراً مُلحاً، إذ إن الوقت لا يعمل لصالحنا، وكلما طال أمد النزاع، ازداد تعقيده" ، حسب قوله.

 

وحول الملف الاقتصادي ، قال بأنه يظل "من المساحات القليلة التي يمكن أن يُفضي فيها التعاون العملي بين الأطراف إلى تغييرات ملموسة في حياة اليمنيين".

 

مناشداً الأطراف بالانخراط في اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتعزيز القدرات الشرائية للمواطنين، وتحسين الخدمات، وتحفيز الاقتصاد.

 

المبعوث الأممي أشار الى أن الملف الاقتصادي شكّل محور نقاشه مع رئيس الوزراء المُكلَّف حديثاً، سالم بن بريك، خلال زيارته إلى عدن الأسبوع الماضي، بما في ذلك مناقشة تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.

 

غروندبرغ دعا تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة ، عبر إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية ، الأولى هي دعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والثانية تتمثل في تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف حول عناصر خارطة الطريق.

 

اما الأولوية الأخيرة ، فبحسب المبعوث الأممي تتلخص في أن يواصل عمله مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

مشدداً على ضرورة ان "تكون دول المنطقة والمجتمع الدولي مطمئنة إلى أن شواغلها قد تم أخذها بعين الاعتبار، فبهذه الطريقة يمكننا بناء هيكل دعم مستدام لتسوية تفاوضية" ، حسب قوله.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس