كشف الباحث اليمني المتخصص في شؤون الآثار عبدالله محسن أن دار مزادات أبولو للفنون ستقيم في يوليو الجاري مزادًا بعنوان "الفنون القديمة الجميلة - مجموعة الأمير"، تُعرض فيه مجموعة ثرية من التحف الأثرية والمجوهرات، من بينها خمس قطع من آثار اليمن، يعود تاريخ أقدمها إلى ما قبل 4600 عام، وأحدثها إلى القرن الأول قبل الميلاد.

وأوضح محسن في منشور على منصة "إكس" أن ملكية هذه القطع تعود إلى مجموعتين خاصتين: الأولى في لندن، وقد اقتُنيت من سوق الفن البلجيكي في تسعينيات القرن العشرين، والثانية في المملكة المتحدة، وقد اقتُنيت من سوق الفن الأمريكي.

وأشار إلى أن هذه القطع تتوزع بين تمثال جنائزي من القرن الأول قبل الميلاد، يظهر واقفًا بساقين مقوستين قليلاً وذراعين ممدودتين، ورأس كبير بملامح بارزة، وتمثال ثور من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد، يتميز بجسم مبسّط وتفاصيل دقيقة في الوجه والسنام والذيل.

كما ذكر أن المزاد يضم وعاءً لمستحضرات التجميل من القرن ذاته، منحوَتًا من الحجر، له تجويفان نصف كرويين ولسان عريض في أحد طرفيه، وإناءً حجريًا داكنًا يعود إلى نحو 2600 عام قبل الميلاد، مزخرفًا بنقش قرص العسل، وله حافة عريضة متوسعة، إضافة إلى قطعة نادرة تُعرف بـ"بروتوم الثور"، منحوَتة من الحجر الجيري، تُمثّل الجزء العلوي من جسم الثور، تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتبرز فيها ملامح دقيقة للرأس والرقبة والعينين والأنف.

وأكد عبدالله محسن أن هذه القطع الفريدة تمثل كنوزًا أثرية نادرة من تاريخ اليمن، داعيًا الجهات المختصة إلى التحرك العاجل لمنع بيعها واستعادتها باعتبارها إرثًا وطنيًا لا يُقدَّر بثمن.