وقعت السلطة المحلية في محافظة تعز يوم أمس الاثنين اتفاقًا جديدًا لاستئناف العمل في مشروع مياه الشيخ زايد بن سلطان، بعد فترة طويلة من التعثر والتوقف.

ويأتي هذا الاتفاق في وقت تشهد فيه المدينة أزمة مياه خانقة دخلت شهرها الخامس، وسط انعدام شبه كامل لمياه الشرب في عدد من الأحياء، ما ضاعف من معاناة السكان.

ويشمل الاتفاق، الذي تم توقيعه مع اللجان المجتمعية في منطقتي ميلات بلاد الوافي ووادي علي بني عيسى التابعة لمديرية جبل حبشي، تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي تشمل حفر آبار مياه جوفية، بتمويل مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم مباشر من عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد صالح.

ونصت الاتفاقية على معالجة الأسباب التي تسببت في تأخير تنفيذ المشروع خلال الفترات السابقة، من خلال التزام الجهات المختصة، بما فيها المؤسسة المحلية للمياه، بتنفيذ البنود المتفق عليها دون تأجيل.

ويُعد هذا الاتفاق بمثابة إعادة انطلاق فعلية لأعمال المشروع، بعد توقيع تفاهم سابق بين الجهات الرسمية ومدير مديرية صبر الموادم ومؤسسة المياه من جهة، وبين اللجان المجتمعية الممثلة لأهالي مناطق الضباب وبرداد وطالوق من جهة أخرى.

ويهدف المشروع، الذي تم الإعلان عنه في مارس 2023 بمنطقة طالوق – الضباب، ويحمل اسم "مشروع الشيخ زايد"، والممول إماراتيًا بقيمة 10 ملايين دولار، إلى حفر 10 آبار ارتوازية، وبناء 3 خزانات تجميعية بسعة إجمالية تصل إلى 15 ألف متر مكعب، إلى جانب تركيب منظومة تشغيل وضخ تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء مبنى خاص بالتحكم، ومد خط ناقل بطول 12 كيلومترًا لتوصيل المياه إلى المدينة، بطاقة ضخ يومية تصل إلى 7 ملايين لتر.