نفت جامعة تعز بشكل قاطع المزاعم المتداولة مؤخراً على بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تزعم توجه الجامعة نحو تضمين مناهجها التعليمية مقررات تدعم ما يُسمى بـ"أجندات الأقليات".

وأكدت الجامعة في بيان رسمي أن هذه الادعاءات جملةً وتفصيلاً غير صحيحة، مشددةً على أنها لم توقع أي اتفاقية بخصوص هذا الأمر، وأن ما يُتداول ما هو إلا شائعات مغرضة تهدف إلى التشويش والإساءة إلى سمعة الجامعة ومكانتها الأكاديمية والوطنية.

وجددت الجامعة التزامها الكامل بنصوص الدستور وأحكام الشريعة الإسلامية، وبقانون الجامعات اليمنية والتعليم العالي، معتمدةً في برامجها التعليمية على المعايير المعتمدة من وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للتعليم العالي، وبما يتسق مع الهوية الوطنية والثقافية للمجتمع اليمني.

وأوضحت أن جميع المقررات والبرامج الدراسية تمر بمراجعة علمية دقيقة عبر المجالس المختصة في الأقسام والكليات، ثم المجلس الأكاديمي ومجلس الجامعة، لضمان سلامتها الأكاديمية وتوافقها مع التشريعات والسياسات الوطنية.

وأكدت جامعة تعز أنها ستظل منارةً للتعليم والبحث العلمي، وصرحاً وطنياً يسهم في بناء الإنسان وخدمة المجتمع، ولن تسمح بأن يُزج باسمها في حملات مشبوهة أو تُوضع في موضع اتهام.

ودعت رئاسة الجامعة وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم الانجراف وراء الشائعات التي تستهدف النيل من الجامعة ودورها الرائد في المجتمع.

وكانت قيادات إخوانية دينية متطرفة في تعز، من أمثال عبدالله العديني وبلال غنام، قد مارست حملة تحريضية ضد جامعة تعز عبر منابر المساجد.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الحملة تتجدد بشكل سنوي، مرةً تحت ذرائع "الجندر" أو الاختلاط أو غيرها، بهدف تشويه صورة جامعة تعز، أحد أكبر الصروح التعليمية التنويرية في اليمن، وذلك في خدمة للجامعات الخاصة في تعز، والتي يعود ملكية أغلبها إلى قيادات إخوانية.