صحيفة بريطانية تنتقد تجاهل العالم لإغراق الحوثيين للسفن بالبحر الأحمر
الجمعه 18 يوليو 2025 - الساعة 10:01 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

انتقدت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية الموقف الدولي تجاه الهجمات الأخيرة لمليشيا الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإغراقهم سفينتين تحملان العلم اليوناني.
وأشارت الصحفية في تقرير لها الى الحملة الجوية التي نفذها أمريكا وقت سابق من هذا العام، على مليشيا الحوثي بأكثر من 1000 غارة جوية ، قبل أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل غير متوقع وقف إطلاق النار في 6 مايو.
وقال ترامب حينها إن الحوثيين وافقوا على ذلك بالضبط: "لقد استسلموا .. يقولون إنهم لن يُفجروا السفن بعد الآن" ، وعلقت الصحيفة بالقول : "كان استسلامًا قصير الأمد".
وتقول الصحيفة :بعد شهرين بالضبط، فجّر الحوثيين سفينة "ماجيك سيز" في السادس من يوليو، وفي اليوم التالي، هاجموا سفينة أخرى، "إتيرنيتي سي" وغرقت السفينة في التاسع من يوليو، ولا يزال تسعة من أصل 25 بحارًا على متنها بين قتيل ومفقود. ويُرجّح أن يكون ستة آخرون قد اختطفوا على يد الحوثيين.
وقالت "إيكونوميست" أن مليشيا الحوثي أغرقت سفينتين فقط خلال عام 2024، ولم تُغرق أي سفينة منذ يونيو الماضي ، "والآن، أغرقت سفينتين في أقل من أسبوع. ومع ذلك، كان رد فعل العالم في الغالب هو اللامبالاة - وهو مؤشر على مدى تأثير الحوثيين على حركة الشحن العالمية" ، حسب قولها.
وبحسب الصحيفة فإن توقيت هذه الهجمات الأخيرة لم يكن عشوائيًا ، " فقد منح وقف إطلاق النار مع أمريكا الحوثيين شهرين لإعادة تنظيم صفوفهم ، وقد جلسوا إلى حد كبير على الحياد خلال حرب الشهر الماضي بين إسرائيل وإيران مع انتهاء هذا الصراع".
وتشير الصحيفة الى ان الهجمات الأخيرة جاءت بعد تقلّيص أمريكا قواتها في المنطقة ، حيث سحبت العديد من مدمرات الصواريخ الموجهة، التي كانت تُساعد في حماية السفن التجارية.
وطبقا للتحليل "كانت هذه لحظةً مناسبةً للحوثيين لتذكير الجميع بأنهم لا يزالون قادرين على تهديد البحر الأحمر ، مؤكدة أن مزاعم مليشيا إظهار التضامن مع الفلسطينيين في غزة هي وسيلةً مفيدةً لصرف الانتباه عن مشاكل اليمن نفسها "على الرغم من أن السفن المستهدفة غالبًا ما تكون لها صلةٌ ضعيفةٌ بإسرائيل"، حسب قولها.
وفي حين قالت الصحيفة بأن الغارات الأمريكية دمرت بعض ترسانة الحوثيين، الا أنها اشارت بأنه "لا يزال لديهم طرق تهريب واسعة من إيران، والتي يتم تسليمها إما عن طريق البحر أو براً عبر عُمان".
وتطرقت الصحيفة البريطانية الى شحنة الأسلحة الأخيرة التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية بالساحل الغربي في 16 يوليو/تموز، وتحتوي على 750 طنًا من الأسلحة كانت متجهة إلى المليشيا الحوثية.
وعلقت بالقول : كان هذا جهدًا مثيرًا للإعجاب، ولكنه أيضًا تذكير بكمية الأسلحة التي تُهرب دون أن يُلاحظها أحد.. ما دام الحوثيون يمتلكون مخزونًا من الأسلحة والرغبة في استخدامها، فسيواصلون إثارة الفوضى في البحر الأحمر.