بتصريحات رسمية وحزبية .. محاولات "ترقيع" إخوانية تُعمق فضائح نهب محور تعز لإيرادات المحافظة

السبت 19 يوليو 2025 - الساعة 11:34 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


فجرت المعلومات والحقائق التي كشفها موقع "الرصيف برس" مؤخراً حول نهب قيادة محور تعز الاخوانية للإيرادات وفرضه لجبايات مهولة ، جدلاً مستمراً في الأوساط داخل المحافظة.

 

وكشف الموقع الأربعاء الماضي نقلاً عن وثائق ومعلومات ومصادر خاصة عن حجم النهب الذي تمارسه قيادة محور تعز الاخوانية والتشكيلات التابعة لها بمبالغ مهولة تصل الى مليارات الريالات شهرياً.

 

> للمزيد اقرأ : بأكثر من 60 مليون ريال يومياً .. "محور الإخوان" ثقب أسود يلتهم إيرادات تعز- وثبقة  

 

هذا الكشف ، عمق الغضب الشعبي الذي تعيشه تعز حالياً جراء تفاقم الأزمات بالمحافظة وسط عجز تام من قبل الشرعية بدءً من مجلس القيادة الرئاسي وحكومته وصولاً الى السلطة المحلية التي باتت الهدف الأول لهذا الغضب ، بسبب واقع الفوضى والفساد في إداءها.

 

وانسحب هذا الغضب نحو الطرف المتحكم بالقرار داخل تعز كسلطة محلية وجيش وأمن والمتمثل بجماعة الاخوان وذراعها المحلي حزب الإصلاح ، الذي حاول الرد على ما جرى كشفه من عملية نهب منظم تمارسها قيادة المحور الخاضع له.

 

الرد الاخواني تجسد في المنشورات والتعليقات الصادرة عن نشاط الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي ، وتنوع بين محاولات التقليل من حجم الأرقام التي تم الكشف عنها وبين طرح آخر حاول تبرير ذلك بحاجة الجبهات العسكرية في مواجهة مليشيا الحوثي.

 

محاولات "الترقيع" الاخوانية لجرائم قيادة المحور بفرض الجبايات ونهب الإيرادات ، كانت لها نتائج عكسية ، كشفت عن المزيد من الإيضاحات والمعلومات والأرقام وعمقت من فضيحة الجماعة.

 

ابرز هذه الردود كان ما نشره مهيوب الحبشي مدير ادارة الموارد المالية بديوان عام المحافظة، كشف فيه بالأرقام حول ضريبة القات الذي تم الاستيلاء عليها من قبل قيادة المحور منذ نحو شهرين.

 

وبحسب الحبشي فأن الربط اليومي لضريبة القات لعام 2025م يبلغ ٢٥ مليون يوميا وبإجمالي ٩مليار ريال سنوياً ، موضحاً بان حصة السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات من هذا الرقم 7.75مليار ريال تُمثل ٦٠% من اجمالي موازنة السلطة المحلية للعام ٢٠٢٥م.

 

حيث أوضح بأن توزيع ضريبة القات طبقا للقانون ، يتم بمنح  ٢٥% للمديرية المتحصلة للضريبة و ٢٥% للسلطة المحلية بالمحافظة ،  ٥٠% توزع بين كل المديريات بالتساوي ، أي أن حصة السلطة المحلية بالمحافظة لهذا العام تبلغ 1.9مليار ريال.

 

في حين كان الرد الأقوى ، ما نشره القيادي الناصري البارز عادل العقيبي ، أورد فيه معلومات وأرقام صادمة حول الأمر ، وأكد ان محصلة ما تقوم قيادة المحور من نهب للإيرادات المحلية والجبايات غير القانونية تصل الى نحو 37 مليار ريال سنوياً.

 

وتراجع العقيبي مما نشره سابق وقال فيه بأن اجمالي ما يتم نهبه من إيرادات تعز من قبل قيادة المحور يصل الى 700 مليون شهرياً ، مؤكداً بأن الرقم اكبر من ذلك ، موضحاً تفاصيل ذلك.

 

حيث كشف العقيبي عن فرض قيادة المحور لجباية قدرها 5500 ريال على كل جواز يصدر عن مصلحة الهجرة والجوازات وبمعدل 1200 جواز في اليوم وبإجمالي شهري يصل الى 145مليون ريال.

 

كما تفرض قيادة المحور مبلغ 700 ريال على كل أسطوانة غاز تدخل الى تعز وبإجمالي شهري يصل الى 520 مليون ريال ، في حين تفرض مبلغ 20 ريال على كل لتر بنزين وديزل وبإجمالي شهري يصل الى 120 مليون ريال ، ليكون اجمالي المبلغ من هذه الأبواب الثلاثة فقط 785 مليون ريال شهرياً وبإجمالي سنوي يصل الى 9.4 مليار ريال.

 

وسرد العقيبي الجبايات التي تقوم قيادة المحور بفرضها على قطاعات متعددة كالنقل الداخلي والخارجي والأسواق ومركبات نقل البضائع والمشتقات النفطية والمياه ، بالإضافة الى عمليات تهريب السجائر والمشتقات النفطية والادوية والاسمدة والمبيدات.

 

موكداً بأن اجمالي كل هذه العمليات التي تقوم بها قيادة المحور تصل عائداتها الى أكثر من 37 مليار ريال بالسنة في حين أن إيرادات محافظة تعز المحلية والمشتركة خلال العام الماضي 2024 م بلغت 9.7 مليار ريال فقط ، بحسب العقيبي.

 

العقيبي أشار الى أن هذا الرقم لا يشمل ضريبة القات التي قامت قيادة المحور بالاستيلاء عليها مؤخرا ، والتي كشف عنها "الرصيف برس" في المادة السابقة وفق وثيقة موجه من قبل رئيس مصلحة الضرائب الى رئيس الوزراء، لإبلاغه بوقف تحصيل ضريبة القات في تعز ، بسبب استيلاء قيادة المحور عليها ، وبمبالغ وصلت الى 1.8مليار ريال.

 

هذا الرقم يتضمن المبلغ المتبقي من الضريبة المستحوذ عليها من قبل محور تعز خلال العام 2024م بمبلغ 546 مليون ريال ، في حين بلغت الضريبة التي استحوذ عليها المحور خلال الفترة من 22 مايو 2025م الي يوم 12 يوليو 2025م ( نحو شهرين) مبلغ 1,3 مليار ريال.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس