منظمة حقوقية دولية : إغراق الحوثيين لسفينتي "ماجيك سيز" و"إيترنتي سي" جرائم حرب
الاربعاء 23 يوليو 2025 - الساعة 08:53 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية اليوم الأربعاء أن الهجمات الحوثية على سفينتي ماجيك سيز وإيترنتي سي، وإغراقهما، واختطاف جزء من طاقم الثانية، تشكّل جرائم حرب.
وبشأن علاقة السفينتين بإسرائيل، قالت المنظمة في بيانها لها إن الحوثيين زعموا أن السفن التي تعرّضت للهجوم، والشركة المشغّلة لها، انتهكت حظرهم المفروض على التعامل مع المرافئ الإسرائيلية، ورفضت النداءات إلى التوقف.
وأردفت: "لكن ماجيك سيز كانت في طريقها من الصين إلى ميناء كارديك في تركيا، وكانت تحمل أسمدة وقضبان فولاذية، بينما كانت إيترنتي سي في طريقها من الصومال إلى السعودية بعد أن سلمت مساعدات إنسانية لـ"برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن قوات الحوثيين المسؤولة عن هذين الهجومين انتهكت قوانين الحرب السارية على النزاع المسلح بين الحوثيين وإسرائيل.
وأضافت: "هاجمت هذه القوات عمدًا سفنًا تجارية يمكن تمييزها بوضوح على أنها مدنية، ولم تكن تشارك في أعمال عدائية، ولم تشكل أي تهديد عسكري لقوات الحوثيين. يُحظر أيضًا احتجاز أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم.
مشيرة الى أن "القادة الذين يأمرون عمدًا بهذه الهجمات غير المشروعة أو ينفذونها، أو يسيئون معاملة المحتجزين، ويقعون ضمن مسؤولية القيادة، يُعدّون مسؤولين عن جرائم حرب".
منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية اشارت في بيانها الى أن صور الأقمار الصناعية تُظهر بقعًا نفطية كبيرة تنساب من المناطق التي غرقت فيها السفينتان.
ونقلت المنظمة عن ويم زوينينبورغ، محلل في منظمة "باكس" الهولندية غير الحكومية، قوله إن بقع النفط تهدد الحياة البرية في بيرا إيزولي، وهي محمية طبيعية على ساحل إريتريا ومَوطن لمجتمع صيد، مشيرًا إلى أنه تم رصد، حتى 22 يوليو/تموز، "بقع نفطية تنجرف إلى شواطئ مجتمع الصيد الصغير في إيدي".
وأشار بيان المنظمة إلى المخاطر البيئية السابقة الناتجة عن غرق سفينة إم في روبيمار (MV Rubymar)، وهي سفينة شحن ضخمة ترفع علم بليز، غرقت في 2 مارس/آذار 2024، وكانت تحمل 21 ألف طن من الأسمدة الكيماوية الخطرة.
ونُقلت المنظمة عن الدكتور عبدالقادر الخراز، الموظف السابق في الحكومة اليمنية، قوله إن غرق السفينة أدى إلى خسائر كبيرة في الحياة البحرية ، وأضاف : "وجدنا أن نفوق الأسماك نتج عن التسرب والتلوث الناجمين عن حطام السفينة روبيمار، الذي وصل إلى السواحل اليمنية في المخا والخوخة، على بُعد حوالي 16–20 ميلًا بحريًا من حطام السفينة".
وفي البيان، قالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "الحوثيون يسعون إلى تبرير هجماتهم غير القانونية بالإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. على الحوثيين إنهاء جميع الهجمات على السفن التي لا تشارك في النزاع، والإفراج فورًا عن أفراد الطاقم المحتجزين لديهم".
وأضافت: "من الأهمية بمكان أن تعترف الحكومات المعنية بجرائم الحرب، بغض النظر عن الطرف المسؤول عنها. على الحكومات أن تعالج على وجه السرعة الآثار الإنسانية للانتهاكات، وأن تنظف بسرعة التسربات النفطية والكيميائية الناتجة عن غرق السفن، للتخفيف من حدة الكارثة البيئية".