"الحوثية" بذرة خمينية غريبة عن البيئة اليمنية

الاثنين 25 ابريل 2022 - الساعة 12:02 صباحاً

 

"الخميني"، كان اليد الانتهازية التي خطفت ثمار الثورة التي اشتغلت لها نخب المعارضة الإسلامية والوطنية لدولة الشاه التي غرقت في الفساد الامبراطوري.

 

شغل سنوات في الداخل، جاء الخميني من الخارج بنظريته الخطيرة والتاريخية والتي بناها على تجربة الإخوان المسلمين، وخطف كل شيء.

 

شمالاً في اليمن، الحوثي مسخ.. جاء على ركام مختلف تماماً.

 

جهود الإحياء الديني، مثل الشباب المؤمن وحركات أخرى، كانت نقيضاً للإخوان المسلمين وهي زيدية وليست اثنى عشرية.. لم تكن متعاونة مع إيران ولا معادية للسعودية.

 

وكانت مثل الإخوان، تشتغل في بيئة يمن الجمهورية والنظام التعددي.

 

تدخلت أدوات الخميني، الحوزات ثم الحرس الثوري تالياً.

 

دعم "حسين بدر الدين" فأسس حركة "الشعار" ضد الشباب المؤمن أولاً، ثم الزيدية واتسع العداء بعد ذلك حتى وصل اليوم للجمهورية والتدين الوطني سنة وزيدية وللمجتمع العربي وللتحديث.. ولاءً مطلقاً للخمينية.

 

نجحت الذراع الإيرانية في السيطرة القمعية على الشمال، لأسباب ليس وقت الحديث عنها هنا، ولكن بسبب اختلاف واقع إيران عن اليمن فإن هذا القمع لا يستند على واقع من الفكر والثقافة.

 

وهذا يرهق الشمال الحوثي نفسه اليوم.

 

ليس لديهم إجابات، مجرد حركة قتال عنيف، قطعت طريق التحول الاجتماعي، مثل شاحنة متفجرة تدخل أمام قطار

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس