أفادت مصادر محلية في صنعاء بوجود حالة من الاستنفار غير المعلنة في صفوف مليشيا الحوثي بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت بعض المنتمين لها.

وقالت المصادر نقلاً عن شهود عيان بانتشار عشرات من الأطقم والعناصر التابعة للمليشيا داخل مدينة صنعاء مساء اليوم السبت، بالتزامن مع اقتحامها لاجتماع كانت تعقده قيادات مؤتمرية موالية له.

مضيفة بان عناصر مليشيا الحوثي اقتحمت مساء اليوم اجتماعا للأمانة العامة لحزب الموتمر الشعبي العام الموالية لها، برئاسة صادق أمين أبو رأس، رئيس الحزب في صنعاء.

وبحسب المصادر فقد قامت مليشيا الحوثي على اجبار المجتمعين من قيادات المؤتمر في معهد الميثاق على المغادرة دون استكمال الاجتماع ، ودون أسباب لذلك.

ويأتي هذا بعد ان نفذت المليشيا مؤخراً حملة اعتقالات جديدة استهدفت موظفين في منظمات محلية ودولية، وضباطًا عسكريين، بعضهم منخرط في صفوف المليشيا نفسها.

وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء، أن أكثر من 30 شخصًا جرى اعتقالهم خلال الـ24 ساعة الماضية، في حملة نفذها جهاز استخبارات الشرطة التابع للميليشيا، والذي يشرف عليه علي حسين الحوثي، بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات الخاضع لسيطرة الجماعة.

وتأتي هذه الحملة في سياق تصاعد الخلافات والتجاذبات داخل صفوف الحوثيين، حيث تشير معلومات إلى أن العديد من المعتقلين هم من الضباط والمقاتلين الذين سبق أن شاركوا في جبهات القتال مع الميليشيا، إلا أنهم واجهوا اتهامات بالتخابر أو "عدم الولاء".

كما شملت الاعتقالات موظفين يعملون في منظمات محلية، وموظفين في مؤسسات حكومية خاضعة لسيطرة الحوثيين، بتهم تتعلق بـ"نقل معلومات" أو "التنسيق مع جهات خارجية"، وهي التهم التي تستخدمها الجماعة بانتظام لتبرير الاعتقالات خارج إطار القانون.

مراقبون أشاروا الى أن هذه الاعتقالات وحالة الذعر التي تعيشها المليشيا ، تأتي في وقت تعاني فيه المناطق الخاضعة لسيطرتها من تدهور معيشي حاد، واحتقان شعبي متزايد نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي ما ولد مخاوف المليشيا من حدوث أي تحرك في الشارع ضدها.