عُثر صباح اليوم الأحد على عشرات الجثث تعود لمهاجرين غير النظاميين من الجنسية الإثيوبية، بعد غرق قارب كان يقلّهم قبالة سواحل مدينة زنجبار بمحافظة أبين، أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اليمنية عبر البحر بطرق غير شرعية وفي ظروف خطرة.

وقد انتشلت الجهات الأمنية في المحافظة الجثث، ونُقلت إلى عدد من مستشفيات المدينة، في حين لا تزال أعمال البحث مستمرة في عرض البحر، بحثًا عن ضحايا آخرين يُعتقد أنهم ما زالوا مفقودين.

وتتصاعد الدعوات المحلية للحكومة الشرعية، وكذلك للجهات الدولية، وفي مقدمتها المنظمة الدولية للهجرة، من أجل تحرك عاجل للحد من تدفق قوارب الهجرة غير النظامية إلى السواحل اليمنية، والعمل على إغاثة من تمكنوا من الوصول وتسوية أوضاعهم أو إعادتهم إلى بلدانهم، في ظل تزايد الحوادث المأساوية التي تحصد أرواح المهاجرين وسط صمت دولي متواصل.

وتُعدّ اليمن، رغم الحرب المستمرة، نقطة عبور رئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي، الذين يستخدمونها كممر للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل، رغم المخاطر الجسيمة التي تعترض طريقهم.

ويقع كثير من هؤلاء المهاجرين ضحايا للاستغلال أو التجنيد القسري، في ظل غياب الحماية والرعاية الكافية.

وتُعزى زيادة وتيرة هذه الظاهرة، جزئيًا، إلى أنشطة مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تسعى لاستقطاب المهاجرين كمرتزقة للقتال في جبهاتها، عبر وسطاء ينشطون في دول القرن الأفريقي، ما يفاقم من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.