من التهريب لـ«البيولوجي».. «المقاومة اليمنية» تكشف أخطر فصول الحوثي

الاثنين 04 أغسطس 2025 - الساعة 05:22 مساءً
المصدر : الرصيف برس - العين الإخبارية

 


هنا البحر الأحمر حيث تعيث مليشيات الحوثي فسادا بينما تقف المقاومة الوطنية اليمنية بالخط الأمامي دفاعا عن كرامة شعب وسلامة ممر عالمي.

 

ودخل تهديد الحوثي مرحلة مختلفة بتوجهه نحو امتلاك أسلحة بيولوجية محرمة دوليا، في مخطط كشف عنه المتحدث باسم "المقاومة الوطنية اليمنية" العميد ركن صادق دويد.

 

وفي مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، أكد المسؤول العسكري أن "المعلومات تشير إلى أن الحوثيين في طريقهم -مع الإيرانيين- لتجهيز وصناعة الأسلحة البيولوجية لاستخدامها"، داعيا العالم والمجتمع الدولي "لكبح جماح النظام الإيراني المهدد للسلم والأمن الدوليين".

 

ولم يتسن لـ”العين الإخبارية” الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات الإيرانية للتعقيب على ذلك.

 

وتضم المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، قوة عسكرية عريضة تنتشر في مختلف جبهات الساحل الغربي لليمن، وتؤمّن مضيق باب المندب والملاحة الدولية من تهديدات مليشيات الحوثي.

وإلى نص الحوار:

 

*لنبدأ من نجاحات المقاومة الوطنية في ضبط شحنات الأسلحة. هل لديكم خطط لاستثمار هذا النجاح ومواصلة بناء القوات البحرية وتصعيد المواجهة ضد عمليات التهريب الحوثية؟

 

**تؤدي القوات البحرية وخفر السواحل التابعة للمقاومة الوطنية دورا حيويا ومحوريا في الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، بالإضافة لمكافحة تهريب المخدرات، والإتجار بالبشر.

 

نحن في المقاومة الوطنية نعمل باستمرار من أجل رفع كفاءة القوات البحرية وخفر السواحل خصوصا بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها، ونتواصل مع الإقليم والمجتمع الدولي لتوضيح خطورة استمرار تهريب الأسلحة وتأكيد أهمية دعم هذه القوات كجزء من جهود الحد من هذا الخطر المتدفق.

 

وتسيطر بحرية المقاومة الوطنية على عدة جزر هامة جدا وأهمها زقر وأرخبيل حنيش، وهذه الجزر (الواقعة في مدخل البحر الأحمر) تعد معبرا رئيسيا لخطوط التهريب.

 

وقد تُوجت مؤخرا بضبط شحنة الأسلحة الضخمة بالقرب من جزيرة حنيش، حيث كان الحوثيون والإيرانيون يخططون لتهريبها من الاتجاه الغربي للبحر الأحمر، لكن تمركز قواتنا البحرية في هذه الجزر منحها ميزة تفوق حاسمة سمح لها بالسيطرة وضبط هذه الشحنة التي تزن 750 طنا من الأسلحة.

 

*في ظل تعدد قنوات التهريب الحوثية، هل لفت ضبط شحنات الأسلحة الحوثية الأنظار الدولية؟

 

**ضبطنا أكثر من شحنة أسلحة وتم الإعلان عنها في وقتها، وكلها أسلحة ومواد تدخل في صناعة الأسلحة من ضمنها الصواعق المتفجرة وهي بكميات مهولة يصل عددها لـ3 ملايين صاعق يدخل في تجهيز القوارب المفخخة التي تهدد الملاحة الدولية، وكذلك الطيران المسير الانتحاري.

 

وأيضا (ضبطنا) فتيلا مشتعلا بطول 3600 كيلومتر ورادارات وقطع غيار طيران مسير بكميات كبيرة وأسلحة مختلفة.

 

لكن ضبط الشحنة الأخيرة التي تزن 750 طنا خدمتنا في كونها لفتت أنظار العالم إلى أهمية البحرية للمقاومة الوطنية وإلى حجم التهريب من إيران إلى الحوثي.

 

ومن المهم الإشارة هنا إلى وجود أكثر من قناة تهريب للحوثيين منها تواجد محطات تهريب هامة في دول القرن الأفريقي، وصولا إلى ميناء الصليف شمال الحديدة والذي يعد أكثر وجهة وميناء يستخدمه الحوثيون في تهريب الأسلحة.

 

وبشأن محطة التهريب فلدينا قائمة تضم أشخاصا وكيانات وشركات تنشط في التهريب، ونحن نقوم بمتابعتهم، بما في ذلك استغلال المليشيات لنقاط لوجيستية في الضفة المقابلة من البحر الأحمر وأماكن آخرى وحتى في بحر العرب تتواجد شبكات تهريب كبيرة جدا.

 

وفي هذا الصدد، نحث بعثة الأمم المتحدة للتفتيش (UNVIM) الموجودة في جيبوتي للقيام بدورها بشكل صحيح وواسع، لأن مهمتها تفتيش السفن الكبيرة بينما يقوم الحوثيون بتهريب الأسلحة عبر السفن الصغيرة التي تصل بسهولة إلى موانئ الحديدة.

 

ورغم ذلك نقوم بتطوير قدراتنا وقواتنا، لكن التنسيق الدولي والتعاون الدولي يبقى مهما جدا من أجل بحار آمنة ومستقرة ومن أجل منطقة آمنة ومستقرة.

 

*تحدثتم في وقت سابق عن "مخططات إيرانية لتزويد الحوثيين بأسلحة بيولوجية". ما طبيعة هذه الأسلحة وما مدى خطورتها محليا وإقليميا؟

 

**بالفعل، تشير معلوماتنا إلى أن الحوثيين والإيرانيين يسعون للانتقال إلى مرحلة مختلفة تماما وهي صناعة الأسلحة البيولوجية وهي أسلحة خطيرة جدا ومحرمة دوليا، لكن هذه المليشيات لا يردعها رادع وقد تستخدم هذه الأسلحة وهي في طريقها لتجهيزها.

 

وفي هذا الصدد، ندعو العالم والمجتمع الدولي لكبح جماح النظام الإيراني المهدد للسلم والأمن الدوليين ودعم القوات البحرية للمقاومة الوطنية للحد من تدفق هذه التكنولوجيا الخطيرة للحوثيين.

 

*كيف تعلقون على تهديدات الحوثي للبحر الأحمر؟

 

**تهديد مليشيات الحوثي للملاحة الدولية هي قرصنة وإرهاب وكان العالم قد تجاوزها من الحرب العالمية الثانية والعصور الوسطى وظهرت بشكل كبير من خلال أدوات إيران في المنطقة.

 

ولا يؤثر تهديد الحوثيين للملاحة على اليمن فقط وإنما على الإقليم والعالم بأكمله، لأن البحر الأحمر (يشكل) همزة وصل لتدفق التجارة العالمية بين الشرق للغرب.

 

وقد أدت هجمات الحوثي لرفع الأسعار وبوليصات التأمين، وحدّت من حركة التجارة، وأجبرت الشركات والسفن على العبور عبر رأس الرجاء الصالح وقطع مسافات طويلة تضطر السفن على إثرها لاستخدام وقود أكثر.

 

*العمل الإنساني للمقاومة الوطنية ودور الأشقاء بالتحالف العربي لدعم الشرعية في تمويله.. ما تعقيبكم في هذا الجانب؟

 

**منذ السنة الأولى لتموضع المقاومة الوطنية في هذه المنطقة الجغرافية الهامة باليمن، كان للمعركة الوطنية بُعدان، الأول هو الجبهات والآخر هو المجتمع الذي نعيش فيه.

 

وكما تعلم فإن مليشيات الحوثي دمّرت كل شئ، المؤسسات والقضاء، ونهبت كل مقدرات الدولة، وبالتالي كان لابد أن نعيد تأهيل مؤسسات الدولة وكانت البداية من السلطة المحلية ثم إغاثة المواطنين وإحداث جزء من التنمية ولو بالقدر اليسير. 

 

ومن أجل ذلك، أسست المقاومة الوطنية الذراع الإنسانية لها منذ البدايات الأولى، وقبلها كان الهلال الأحمر الإماراتي والذي كان يد الخير واليد البيضاء التي تغيث المجتمع اليمني أثناء حرب مليشيات الحوثي.

 

وختاما، نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الإنساني الكبير وكذلك الأعمال التنموية التي تساهم بها بشكل كبير في المخا والمديريات المجاورة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس