ضابط صغير بثروة 10 ملايين دولار .. قضية تعذيب في مأرب تفتح ملف عبث الاخوان بالمعركة العسكرية شمالاً

الخميس 07 أغسطس 2025 - الساعة 10:21 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


 سلطت تفاصيل قصة اختطاف وتعذيب أحد تجار العسل في مدينة مأرب التي جرى الكشف عنها مؤخراً ، الضوء من جديد على ملف العبث الذي تعرضت له المعركة العسكرية الوطنية بوجه مليشيا الحوثي شمالاً على يد جماعة الإخوان جراء تحكمها بالقرار داخل الشرعية خلال السنوات الماضية.

 

القصة أثارها الناشط مانع سليمان الذي تم الافراج عنه مؤخراً من قبل السلطات الأمنية في مأرب بعد اختطاف واحتجاز دام نحو عام ، ليتحدث عقب خروجه عما اسماها جرائم التعذيب في سجون مأرب الخاضعة لسيطرة جماعة الاخوان.

 

أولى هذه الجرائم التي تحدث عنها مانع وهو أحد أعضاء حزب الإصلاح (الذراع المحلي لإخوان اليمن) ، ما نشره الجمعة الماضية على حائطه في "الفيس بوك" عن قضية اختطاف وتعذيب وسجن التاجر / محمد احمد الزراحي أحد أبناء محافظة ريمة منذ نحو 3 سنوات في مأرب.

 

وتعرض الزراحي وهو تاجر عسل – بحسب مانع – الى الاختطاف من قبل عصابة مسلحة من داخل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وتم نقله الى مأرب ، ليتم احتجازه وتعذيبه في سجون الأمن السياسي بالمدينة ، على خلفية دخوله في شراكة مع قيادات عسكرية وأمنية إخوانية.

 

مضيفاً بان قيادات عسكرية إخوانية على رأسهم وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن/ محمد سالم بن عبود الشريف ، توجهوا نحو الأعمال التجارية لغسيل الأموال التي قاموا بنهبها من ميزانية الحرب ، ومنها تجارة العسل التاجر الزراحي.

 

موضحاً بان الزراحي دخل في شراكة مع الضابط / علي جحيش المكنى بابو بهاء الذي يعمل مساعدا لمدير دائرة التوجيه المعنوي للجيش الوطني في مأرب ، قبل ان يحصل خلاف بينهما بسبب خسارة تعرضت لها إحدى الصفقات تجارة العسل ، ليتم اختطاف الزراحي واحتجازه في مأرب منذ 3 سنوات وتعذيبه في سجون الأمن السياسي لإجباره على تحمل هذه الخسارة وإرجاع أموال شريكه جحيش ، بحسب مانع.

 

ورغم اصدار إدارة أمن مأرب والوكيل الشريف لبيانات توضيح رداً على ما اثاره مانع سليمان والتأكيد على أن القضية "جنائية" ، الا أن الأهم في القضية كان التحقيق الذي نشره موقع "بران برس" وهو أحد المواقع الاخوانية ، كمحاولة للدفاع عن موقف سلطة الاخوان.

 

الموقع الذي اصر على التعامل مع جحيش على أنه "تاجر عسل" متجاهلاً صفته كمساعدا لمدير دائرة التوجيه المعنوي للجيش الوطني في مأرب ، أكد على ما نشره مانع بكون القضية تعود الى خلاف حول واحدة من الصفقات التي تمت مع الزراحي.

 

وكان من بين الوثائق التي نشرها الموقع ، تعهد موقع من قبل الزراحي يُقر فيها بأنه مدين للضابط الاخواني جحيش بمبلغ قدره 37,3 مليون ريال سعودي ، أي نحو 10 ملايين دولار أمريكي، ليتحول دفاع الموقع الاخواني الى فضيحة فجرت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

حيث تساءل العشرات من الناشطين عن كيفية امتلاك ضابط صغير في الجيش بمأرب لهذا المبلغ الضخم ، في حين أكد بعضهم في منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي معرفتهم الشخصية بـ"جحيش" ووصوله الى مأرب كمدرس لا يملك الا راتبه ، ثم تحول فجأة الى رجل أعمال يدير صفقات بملايين الدولارات.

 

لتُثير هذه الحادثة من جديد ملف النهب والعبث الذي تعرضت لها المعركة شمالاً وخاصة في مأرب جراء سيطرة الاخوان على الملف العسكري عبر نائب رئيس الجمهوري السابق علي محسن الأحمر ، وتبديد الدعم المهول من السلاح والمال الذي قدمه التحالف العربي منذ عام 2015م.

 

دعم مهول كان يؤمل فيه تحرير جغرافيا الشمال بأكلمه من قبضة مليشيا الحوثي ، الا أن الأمر انتهى بصورة مأساوية بعد 5 سنوات من الحرب ، بتساقط جبهات الشرعية حول مأرب من نهم والجوف شمالاً الى البيضاء ومديريات مأرب الجنوبية ، لتصل مليشيا أواخر 2021م الى مشارف مدينة مأرب.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس