خارطة تعز العسكرية .. النصيب الأكبر للواء 35 والكشوفات الوهمية تتقاسم الفتات - تفاصيل

الاثنين 13 مايو 2019 - الساعة 03:07 صباحاً
المصدر : خاص

 


 

بعد اكثر من 4 سنوات على الحرب في تعز ، لا يزال السؤال يتكرر في أذهان أبناء المحافظ بالحسرة والأسى : لماذا لم تحرر المحافظة حتى اليوم.

 

سؤال يبدوا مشروعا بالنظر جمود الجبهات وإطالة المعركة يقابله تضخم لأعداد الجيش الوطني في كشوفات الرواتب.

 

فبحسب آخر أرقام عن تعداد الجيش في تعز تفيد المصادر بأنها وصلت 45 الف جندي، وهو ما يمثل رقما عسكرية كبيرا.

 

هذا الرقم تتقاسمه 7 ألوية عسكرية في تعز منها ما هو رسمي ومنها ما تم التحايل في طريقه انشاءه وفرضه كواقع.

 

7 ألوية عسكرية تصنع لغزا كبيرا ممزوجا بالسخرية عن واقع هذه الألوية وتواجدها الحقيقي على ارض المعركة مع الحوثي.

 

هذا اللغز يبدأ بالتفكك بمجرد سرد واقع هذه الألوية على الأرض وخريطة انتشارها والجبهات المسنودة لها.

 

وبإيجاز سريع تتكشف الحقيقة جلية بأن أكثر من نصف الجبهات وخارطة الانتشار والقتال بوجه الحوثي يتحمله لواء واحد لا تتجاوز نسبة أفراد الـ 10 % من كشوفات الجيش الوطني بتعز.

 

فمن اصل 45 الف جندي لا تتجاوز القوة البشرية للواء 35 الـ 5 الف جندي يتحملون النصيب الأكبر من معركة المواجهة ضد الحوثي.

 

وبالإضافة الى كونه صاحب الطلقة الأولى في مواجهة الانقلاب الحوثي ، ساهمت قوات اللواء في تحرير أغلب المناطق تعز ريفا ومدينة التي ساهمت كتائب أبي العباس التابعة للواء بتحرير أغلبها قبل ان يرد لها الجميل بتهجير قسري منها بالقوة.

 

واليوم تتولى هذه الكتائب مهمة القتال في جبهة الكدحة بمديرية المعافر وهي من اهم واكبر جبهات القتال في تعز.

 

أما ريف تعز فكان لقوات اللواء 35 مدرع شرف تحرير معظم مساحاته ومديرياته من مليشيات الحوثي ، انطلاقا من جبهة الضباب التي شكلها اللواء وقائده عدنان الحمادي ونجح بتحريرها قبل أن تتسلمها قوات اللواء 17 لاحقا.

 

 

ومن هذه الجبهة انطلقت قوات اللواء لتحرير مديرية المسراخ بالكامل بعد نجاحها في تحرير وتأمين جبهات راسن وبني عمر في مديرية الشمايتين ،ولا تزال قواته حاليا ترابط في قرى الاقروض بالمسراخ التي تطل على مديرية دمنة خدير .

 

وفي حين تأمين قوات اللواء مديرية المواسط وسامع نجحت قوات اللواء في تحرير مديرية الصلو ولا تزال مواقع لها في مديرية حيفان.

 

وبشكل مختصر فريف تعز او ما يمسى بالحجرية حررته قوات اللواء وتنتشر فيه ، وهو ما يمثل اكثر من نصف المناطق المحررة في المحافظة.

 

اما النسبة الباقي فتتقاسمها باقي الألوية العسكرية المسيطرة على نحو 90 % من كشوفات الراتب.

 

وليس ذلك بالقاسم الوحيد بين هذه الألوية ، بل يجمع بينها خضوعها لسيطرة حزب الإصلاح واغلب تواجدها البسيط كان على حساب اللواء 35 بانتزاع جبهات منه بعد تحرريها وانتزاع أيضا من قوته البشرية.

 

بل أن منها من تم انشاءه خصيصا من قبل مافيا الإصلاح والحرب لاستخدامه ضد اللواء 35 وقيادته.

 

وهي قصة اللواء الرابع مشاه جبلي الذي يقوده ابوبكر الجبولي ،لواء تم انشاءه باقتطاع مناطق اللواء 35 وحتى قوته البشرية.

 

هذا اللواء هذا الصنيعة الخاصة لا تعرف له جبهة عسكرية وتواجده مقصور على مواقع تدريب في المقاطرة وفي الاصابح بالشمايتين.

 

قصة هذا اللواء تكاد تتشابه مع قصة اللواء 17 مشاه والذي يقوده العميد/عبدالرحمن الشمساني ويعد اللواء ذا النصيب الأكبر من كشوفات الراتب والذي بدأ قصته بانتزاع جبهات من اللواء 35 له.

 

نصيب كبير يقابله قله انتشار عسكري بتواجد محدود في إجزاء من جبهتي مقبنة وجبل حبشي.

 

في حين يتوزع انتشار اللواء 22 ميكا الذي يقوده العميد صادق سرحان بين المدينة والريف وتحديدا في جبهة الشقب.

 

اما في المدينة فيتولى اللواء الجبهة الشرقية بعد انتزاع أغلب جبهاتها من كتائب أبي العباس وتهجيرها من المدينة.

 

اللواء الخامس حماية رئاسية الذي يقوده السلفي الموالي للاصلاح / عدنان رزيق  قائد كتائب حسم التي تحولت بعدها الى هذا اللواء فيتواجد بشكل محدود في الجبهة الغربية وتحديدا في حذران والصياحي ، التي تشهد ركودا مستمرا.

 

في حين يتواجد اللواء 170 دفاع والذي تم تشكيله من اتباع القيادي الإصلاح الشيخ/حمود سعيد ، فلا يزال تواجده مقتصر على جبهة واحدة في المدينة وهي عصيفرة والمتوقفة بشكل اشبه بالموت السريري منذ سنوات.

 

في حين لا يذكر للواء 145 أي تواجد على الأرض او بجبهات القتال الا على كشوفات الراتب وبعض الأطقم المتجولة داخل المدينة.

 

وهو اللواء الذي انشأه قائد المحور السابق خالد فاضل واسند قيادة الى نجله شكيب ، ولا يعرف له أي جبهة قتال.

 

اللافت في كل ما سبق هو الجمود المريب لكل هذه الجبهات باستثناء جبهات اللواء 35 مدرع التي يركز عليها الحوثي ويهاجمها من وقت الى آخر ، في حين تشهد جبهاته الآخر ما يشبه الهدنة غير المعلنة.

 

كما تتفرد مناطق سيطرة اللواء 35 بجانب كبير من الاستقرار الأمني على عكس باقي المناطق التي فشلت فيها الألوية الباقية في مواجهة الحوثي ومواجهة الفوضى الأمنية أيضا.

 

كل ذلك يترك على عاتق أبناء المحافظة وقواه السياسية والاجتماعية مسئولية التحرك للضغط بتصحيح هذا الفساد والعبث الذي تسبب بإطالة الحرب وافشل كل جهود التحرير.

 

 

111111111111111111111

حامد اليوسفي

2019-May-16

تعز لن تتوحد الا بزوال احد القطبين


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس