المبعوث الأممي إلى اليمن يختتم زيارة له إلى الرياض والعليمي يُشيد بإحاطته الأخيرة

الاربعاء 20 أغسطس 2025 - الساعة 10:38 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء زيارة إلى الرياض، بلقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الذي أشاد بإحاطته الأخيرة لمجلس الأمن.

 

ووفق ما نشره مكتب غروندبرغ ، فقد ناقش في لقاءه مع العليمي الحاجة الملحة لمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية التي يواجهها اليمنيون، وإحراز تقدم نحو اتفاق سياسي يمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام. 

 

كما رحّب المبعوث الخاص بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني في عدن بوجه خاص، للبناء على التحسن الملحوظ في قيمة العملة خلال الفترة الأخيرة.

 

والتقى العليمي ومعه عضو المجلس سلطان العرادة، بغروندبرغ ، حيث اثنى العليمي على احاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، وما تضمنته من مواقف حول متطلبات وقف التصعيد، وتحسين الاقتصاد، والإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين لدى المليشيات الحوثية الارهابية.

 

وفي اللقاء، جدد العليمي، دعم المجلس والحكومة لمساعي الامم المتحدة، ومبعوثها الخاص، من اجل احلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً، واقليمياً، ودولياً، وخصوصاً قرار مجلس الامن 2216.

 

وذكر العليمي في اللقاء المتزامن مع مرور اربع سنوات على تعيين المبعوث الاممي هانس غروندبرغ، بتعاون مجلس القيادة والحكومة مع كل المبادرات الاممية، والاقليمية، والدولية من اجل تخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني، رغم التعنت، والصلف المستمر من جانب المليشيات الحوثية على مدى السنوات الماضية.

 

واكد رئيس مجلس القيادة انه بعد كل هذه السنوات من الحرب والوساطة الاممية تتجلى الحقيقة الراسخة اكثر وضوحاً بان السلام الحقيقي يبدأ من معالجة جذر المشكلة، ودفع المليشيات نحو التخلي عن فكرتها السلالية، وتفكيك بنيتها العنصرية، والعسكرية.

 

واوضح ان المعضلة ليست في تفاصيل الترتيبات الفنية، بل في جوهر المشكلة المتجسد بجماعة ترى نفسها فوق البشر، وتتعامل مع السلام كوسيلة للمراوغة، لا كخيار استراتيجي في مصلحة الشعب اليمني.

 

واكد العليمي، ان مسؤولية الامم المتحدة، والمجتمع الدولي يجب ان لا تقتصر على إدارة الأزمة، بل توفير الشروط الموضوعية لتحقيق سلام مستدام ومنع تكرار الحروب، وعدم تمكين المليشيات من إعادة إنتاج استبدادها تحت أي غطاء.

 

وبالعودة الى ما نشره مكتب غروندبرغ ،فقد التقى المبعوث الأممي في زيارته للرياض ، بسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، حيث أكد على أهمية استمرار المشاركة الإقليمية البناءة لدعم الظروف المواتية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع.

 

وأجرى المبعوث الأممي مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أكّد خلالها على الحاجة إلى نهج دولي موحّد ومنسجم لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية وتفاوضية في اليمن.

 

وفي جميع لقاءاته، أعرب غروندبرغ عن قلقه إزاء استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية من قبل جماعة الحوثي.

 

مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات تقوّض جهود بناء الثقة، ومجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل من خلال انخراط دبلوماسي متواصل لتأمين الإفراج عنهم.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس