توعد اجتماع موسع للجنة الأمنية بمحافظة حضرموت اليوم الخميس بالتصدي للتحركات والاعمال التي يُمارسها حلف قبائل حضرموت بقيادة وكيل المحافظة الشيخ / عمرو بن حبريش.

وترأس الاجتماع الذي عقده في المكلا كل من وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا، الفريق الركن محسن محمد الداعري، ومحافظ محافظة حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة مبخوت مبارك بن ماضي.

وضم الاجتماع كل من قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب بارجاش، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح الجعيملاني، ومدير أمن الساحل العميد مطيع المنهالي، ومدير أمن الوادي العميد ركن عبدالله بن حبيش، وقادة الأجهزة الأمنية، بالإضافة الى وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عامر سعيد العامري.

الاجتماع الذي وقف على الأوضاع الأمنية والتحديات الماثلة في محافظة حضرموت ، شدد فيه وزير الدفاع على أهمية التجانس والتنسيق بين الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية، وعدم التساهل مع أي مهددات لأمن واستقرار المحافظة.

وقال وزير الدفاع "إن محافظة حضرموت يجب أن تبقى كما كانت على الدوام نموذجاً في الأمن والاستقرار والتنمية، والابتعاد عن التجاذبات والنزاعات الداخلية التي تعيق مسار التنمية وتزعزع السكينة العامة".

مشدداً على استشعار المسؤولية الوطنية من قبل المؤسسة العسكرية والأمنية كونها المسؤول الأول عن حفظ الاستقرار.

وعبر الفريق الداعري، عن أسفه من تنامي بعض الظواهر الدخيلة على محافظة حضرموت والمتمثلة بقطع الطرقات العامة، ومنع إمدادات وقود الكهرباء، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون مع مثل هذه الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار.

ويشير حديث وزير الدفاع الى قيام النقاط المسلحة التابعة لحلف قبائل حضرموت منذ اشهر بعرقلة وصول الوقود الخاص بمحطات الكهرباء في ساحل حضرموت.

الوزير ووجه في الاجتماع برفع مستوى اليقظة والتصدي لمحاولات إقلاق الأمن والسكينة من قبل مليشيات الحوثي الارهابية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية الاخرى، مشدداً على عدم التفريط في التضحيات الجسيمة التي قدمتها المؤسسة العسكرية بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، مؤكدًا الوفاء للقسم العسكري في صون الوطن ومكتسباته.

من جهته قال محافظ حضرموت "إن قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، على وفاق وتناغم تام، واستطاعوا الحفاظ على مؤسسات الدولة في الفترة السابقة، وهم يقفون مع عدم السماح بإنشاء أي تشكيلات عسكرية وأمنية غير نظامية وغير خاضعة لوزارتي الدفاع والداخلية".

ويشير حديث المحافظ الى التشكيلات العسكرية التي قام حلف القبائل ورئيسه بن حبريش بإنشائها تحت مسمى قوات حماية حضرموت ، وجرى استعراض لكتائب منها مؤخراً.

ودعا محافظ حضرموت الى زيادة مستوى التنسيق بين المناطق العسكرية والأجهزة الأمنية، وفرض هيبة الدولة، وتأمين الطرقات وحمايتها من أعمال التقطع لناقلات الوقود ومركبات المسافرين ووضع حداً لها.