كشف الأكاديمي والخبير المصري في الشؤون الاستراتيجية والأمن الإقليمي، الدكتور العميد خالد عكاشة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتطورات في البحر الأحمر وانعكاساتها على الملف اليمني.

وقال عكاشة خلال حديثه في حلقة بودكاست "موجز اليمن" التابع لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إنه من مستخلصات حواراته مع شخصيات أمريكية وأوروبية، فقد جرى بحث الأمر المتعلق بأمن البحر الأحمر والأمن الملاحي، إضافة إلى القضية اليمنية.

وأطلق تحذيرًا بأن الدول الكبرى قد تذهب إلى الحل العسكري، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي يمكن أن تدفع الأوروبيين أيضًا إلى مشاركتها في مواجهة الحوثيون والتغول الإيراني.

وأوضح أن الأمر لم يراوح مكانه في ظل التعقيدات المتعلقة بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وقد يكون الرد الأمريكي–الأوروبي على هذا التعنت الإيراني أو حالة الانسداد هو اللجوء إلى تحريك العمل العسكري في اليمن.

وأكد عكاشة أنه استمع في أكثر من مرة، ومن شخصيات أمريكية وأوروبية، إلى ما يعزز هذه المخاوف، موضحًا بأنه لا يذيع أسرارًا بقدر ما ينقل هواجسه إلى الأشقاء في اليمن.

كما لفت إلى أن مصر لا تتقبل وجود ميليشيات خارج الدولة اليمنية، ولديها تحفظ كبير جدًا وتعلن طوال الوقت موقفها حول المكونات التي ترفع السلاح في وجه الدولة، مؤكدًا أن هذه عقيدة استراتيجية ترفعها مصر في كل مكان، وليس في اليمن وحدها.

وأشار إلى أن إحدى آفات ما يتعرض له الإقليم ويعاني منه، هي وجود السلاح خارج نطاق الدولة، لأنه يفتح الباب أمام من يستثمرون هذه المكونات، كما يفتح الباب لهذه المكونات لارتكاب كل الأفعال غير الشرعية من أجل ضمان بقائها، مما يزيد التداعيات ولا يشكل مسارًا للحل.