ذكرت مصادر محلية في محافظة الحديدة أن مليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران والمصنفة على قوائم الإرهاب، أجبرت مزارعي مديرية الدريهمي على تقديم كميات كبيرة جدًا من التمور مجانًا، ضمن ما تسميه "قوافل غذائية" لدعم مقاتليها في الجبهات.

وأوضحت المصادر أنه تم تسيير ثلاث قوافل خلال أقل من شهر، مشيرةً إلى أن عملية التسيير تتم تحت إشراف قيادات تابعة لما يُعرف بـ"شعبة التعبئة"، المسؤولة عن إدارة عمليات الجباية القسرية في مناطق سيطرتها.

ويعاني المزارعون في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية الإرهابية من أزمة إنتاج حادة بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة والري، في وقت تزيد فيه المليشيات من أعباء الجبايات، ما يدفع بعض المزارعين لبيع محصولهم بأسعار منخفضة جدًا أو التخلي عن مواسم الزراعة بالكامل. كما أن المزارع لا يجني شيئًا من جهده وتعبه، إذ تذهب المحاصيل بالكامل إلى المليشيات، تاركة الفلاحين يواجهون الخسارة والمعاناة وحدهم.