أكدت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من النظام الإيراني والمصنفة على قوائم الإرهاب، باشرت بنهب المقتنيات الأثرية من المتحف الوطني في العاصمة المختطفة صنعاء، مستغلة القصف الإسرائيلي يوم أمس والذي ألحق أضراراً بالمتحف الوطني.

وفي بيان صادر عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف الخاضعة لسيطرة المليشيا، أطلقت نداء استغاثة عاجل، وقالت أن المتحف الوطني تعرّض لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي، الأمر الذي يهدد آلاف القطع الأثرية بالخطر.

غير أن المصادر شددت على أن المليشيا ذاتها هي من تباشر حالياً نهب تلك القطع، كما فعلت خلال السنوات الماضية حين استولت على آلاف القطع الأثرية النادرة من المتحف الوطني ومتاحف ومخازن أخرى، وهرّبتها إلى خارج البلاد لبيعها في الأسواق السوداء وتمويل أنشطتها العسكرية، منذ انقلابها على مؤسسات الدولة عام 2014.

ويرى مراقبون أن الحوثيين يسعون عبر مزاعم "القصف الإسرائيلي" إلى إعادة تسويق أنفسهم كحماة للتراث اليمني، في حين يمارسون عمليات نهب منظّم للآثار، ما أدى إلى بعثرة الموروث اليمني في أرجاء العالم، وهو ما يشكل تهديداً مضاعفاً للهوية الحضارية والتاريخية لليمن.

> للمزيد اقرأ:

استراتيجية ممنهجة… إغلاق المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي في صنعاء  https://share.google/r9lVyh0GwYqX96wIx