السفيرة البريطانية لدى اليمن : أي انقسامات في قيادة الشرعية تخدم الحوثيين

الاثنين 15 سبتمبر 2025 - الساعة 05:01 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


حذرت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، من أن أي انقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، لا يخدم سوى الحوثيين.

 

وفي جدد السفيرة البريطانية في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية دعم بلادها للحكومة الشرعية، شددت على أن الوحدة السياسية والانسجام بين مكوِّناتها "ضرورة لا غنى عنها"، محذِّرة من أن أي انقسام "لا يخدم سوى الحوثيين". 

 

وقالت: "ندرك تماماً حجم التحديات الخطيرة التي تواجه اليمن، فالوحدة والتماسك السياسي، إلى جانب تعزيز الحوكمة والمؤسسات وتقديم الخدمات، كلها عناصر أساسية ، نحن واضحون: أي انقسامات في القيادة تخدم فقط أولئك الذين لا يضعون مصلحة اليمن أولاً".

 

وفي تعليقها على القرارات الأخيرة التي أصدرها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، قالت عبدة شريف: "أعتقد أن الأمر يعتمد بدرجة كبيرة على كيفية استجابة المجلس الرئاسي كله".

 

وأضافت بالقول : ومن وجهة نظرنا، أي خطوة تضعف وحدة القيادة أو تفتتها تصبُّ في مصلحة من يعمل ضد استقرار اليمن ووحدته".

 

وحسمت عبدة شريف الجدل بشأن احتمال صدور قرارات جديدة من مجلس الأمن تخص الملف اليمني، مؤكدة عدم وجود أي توجه لدى بلادها في الوقت الراهن نحو هذا المسار.

 

وفي حين اشارت الى أن مجلس الأمن يجتمع مجلس الأمن شهرياً لمناقشة الملف اليمني؛ اضافت بالقول : باختصار، عندما تتهيأ الظروف المناسبة للنظر في قرار جديد، سنقود وندعم هذا الجهد، ولكن حالياً هذا الأمر غير مطروح".

 

ووصفت السفيرة التحسن الملحوظ في قيمة العملة اليمنية بأنه "مؤشر إيجابي" وفَّر ارتياحاً ملموساً للأسر، ولكنها شدَّدت في الوقت ذاته على أن صندوق النقد الدولي كان واضحاً في الدعوة إلى تنفيذ إصلاحات إضافية، لضمان تحقيق استقرار اقتصادي مستدام.

 

مشيرة الى أن أسباب تحسُّن العملة، يعود إلى "عمل الحكومة ومحافظ البنك المركزي على معالجة أسباب التراجع المستمر للعملة منذ فترة طويلة"، لكنها أكدت بالقول إن استمرار ذلك "يتطلب المُضي في تنفيذ إصلاحات صعبة بدعم من صندوق النقد الدولي وجهات أخرى".

 

وطالبت عبدة شريف المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على إيران، والتأكد من وجود عواقب واضحة لاستمرار طهران في أنشطتها المزعزعة في اليمن، في إشارة لاعتراض القوات اليمنية شحنات أسلحة إيرانية مؤخراً كانت في طريقها للحوثيين.

 

وكشفت السفيرة البريطانية أن مؤتمر "شراكة اليمن لأمن الملاحة" الذي تستضيفه الرياض الثلاثاء، بتنظيم مشترك بريطاني- سعودي، وبمشاركة الحكومة اليمنية، سيشهد حضور أكثر من 40 دولة، معتبرة أنه "إشارة قوية على التزام جماعي بدعم الحكومة اليمنية وخفر السواحل".

 

وشدَّدت على أن "خفر السواحل اليمني يقف في الخطوط الأمامية، ويعمل ليلاً ونهاراً لحماية مصالح بلاده وأمنها واستقرارها، بما يشمل سبل عيش المجتمعات الساحلية واعتراض التهديدات" ، وأكدت: "من منظورنا، هم شركاء مهمون للغاية ونفخر بهم، ونتطلع إلى أن يحظوا بدعم سياسي ومالي قوي".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس