شيطنة المقاومة الوطنية واستهداف الساحل .. الحوثي يُساند إخوان تعز
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - الساعة 10:20 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

في عودة لمسلسل التخادم بين الطرفين ، افصحت مليشيا الحوثي الإرهابية عن مساندتها للحملة التي تقودها جماعة الاخوان في تعز ضد قوات المقاومة الوطنية بالساحل الغربي.
هذا الإفصاح جاء بدخول مليشيا الحوثي الإرهابية ومشاركتها في حملات الهجوم والشيطنة التي تصاعدت مؤخراً من قبل الاخوان بتعز ضد دور قوات المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي / طارق صالح.
وجاء ذلك من خلال التصريح اللافت الذي نشره إعلام مليشيا الحوثي الإرهابية اليوم الثلاثاء للمدعو / أحمد المساوى ، المُكلف من قبل المليشيا قائماً بأعمال محافظ تعز ، زعم فيه وجود "أجندات تديرها الاستخبارات الأجنبية تسعى لزعزعة استقرار تعز والسيطرة على ساحلها".
وزعم المساوى بأن الأحدث الأخيرة في المناطق المحررة بتعز هي "انعكاس لحجم الصراع المحتدم بين أجندات خارجية تديرها أجهزة استخباراتية تابعة لقوى الاحتلال الأجنبي".
القيادي الحوثي المساوى زعم وجود استهداف للمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا في تعز وقال بأنه تأتي "من مواقع تمركز القوى الأجنبية"، في إشارة الى دور التحالف العربي في منطقة الساحل الغربي.
كما زعم المساوى بأن هذه الأجهزة الاستخبارية "تسعى من خلال أدواتها إلى زعزعة الأمن والاستقرار بهدف شرعنة وجودها، وتحويل تلك المناطق إلى ساحات للصراعات البينية والجرائم المنظمة".
وفي حين دعا القيادي الحوثي أبناء تعز لمواجهة ما يصفها بـ "أجندة الأجهزة الاستخبارية" ، يزعم المساوى بأن الهدف الأول لهذه الأجندة هو "إنهاك المواطنين لتسهيل السيطرة الكاملة على المفاصل الاستراتيجية للساحل الحيوي لمحافظة تعز".
ويتطابق هذا الخطاب الحوثي ، مع الحملة الشعواء الذي تشنها جماعة الاخوان عبر وسائل إعلامها وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسابيع ، ضد قوات المقاومة الوطنية وقائدها العميد / طارق صالح ، هرباً من الحراك الشعبي الذي تفجر عقب حادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة بتعز الشهيدة افتهان المشهري ، الشهر الماضي.
الحراك الشعبي الذي تفجر عقب الجريمة ضد وضع الانفلات الأمني الذي تسببت به جماعة الاخوان المسيطرة على القرار في تعز ، دفع الجماعة الى محاولة حرف مسار هذا الحراك نحو افتعال معارك وهمية وخلق خصوم للمحافظة ورمي تهمة صناعة الانفلات الأمني عليهم.
وجاءت قوات المقاومة الوطنية وقائدها ، على رأس المستهدفين من هذه المحاولات الاخوانية ، عبر اتهامها باستغلال تداعيات اغتيال الشهيدة افتهان ، لإسقاط مناطق سيطرة الاخوان بيد المقاومة الوطنية.
للمزيد اقرأ : "الجبزي" وطارق صالح ..لافتة إخوانية جديدة لحماية الجريمة المنظمة بتعز
الحملة الاخوانية لم تقف عند قيادة المقاومة الوطنية ، بل استهدفت دولة الامارات العضو في التحالف العربي المساند للشرعية ، ووصف دورها بأنه "احتلال" لساحل تعز في عودة جديدة لتطابق الخطاب بين جماعتي الاخوان والحوثي.
في مشهد وخطاب يُعيد الى الذاكرة التخادم والتطابق الذي حدث بين الجماعتين عام 2017م عقب الخلاف السعودي الاماراتي مع قطر ، وكيف توحدت جهود جماعتي الحوثي والإخوان منذ ذلك الوقت في استهداف وشيطنة دور التحالف وتحديداً الامارات وحلفاءه على الأرض وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الوطنية ، ويبدو أن هذا التخادم يعود اليوم من جديد.













