باستعراض إعلامي وعسكري ، حشدت جماعة الإخوان في تعز عناصرها وأدواتها في مديريتي الشمايتين والمقاطرة ، بعد أيام فقط من فضحية مدوية عاشتها الجماعة وكان بطلها أحد أهم أدواتها العسكرية في ريف المحافظة.

حيث نظمت الجماعة اليوم السبت ما قال بأنه" اللقاء التشاوري الأول لوجهاء وقيادات مديرية الشمايتين بمحافظة تعز ومديرية المقاطرة بمحافظة لحج " ، وذلك عبر ما يُسمى "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" الذي يقوده القيادي الإخواني البارز / حمود سعيد المخلافي.

اللقاء الذي جاء تحت شعار "معًا لدعم السلطة المحلية وإسناد الجيش الوطني والأمن" ، القى فيه المخلافي المُقيم في تركياً كلمة عبر الاتصال المرئي ، وصف فيها الحاضرين بأنهم "كوكبة من قيادات الحجرية، وأصحاب الطلقة الأولى التي واجهت الانقلاب".

مزاعم المخلافي بوصف الحاضرين بأنهم "كوكبة من قيادات الحجرية" ، سخرت منها مصادر خاصة ، في افادة لها لـ "الرصيف برس" كشفت فيه حقيقة اللقاء الإخواني ، وما تعرض له من مقاطعة ورفض تام من قبل أبناء المديريتين من مكونات سياسية واجتماعية وشخصيات اجتماعية. وذلك بعد أن تم دمج المقاومة في الجيش نهاية عام 2017 والذي وصل قوام الجيش الى مايقارب إلى 40 الف مجند.

وأكدت المصادر بان المقاطعة الاجتماعية والسياسية التي قوبل بها اللقاء، دفعت الجماعة الى تغطية مكان اللقاء بعناصرها من مناطق الحجرية ، وقيام أحد قادة ما يُسمى بـ "محور طور الباحة" بجلب افراد من قوام المحور لحضور اللقاء.

مشيرة الى جماعة الإخوان ، حاولت التغطية على هذه المقاطعة ، عبر مقطع الفيديو الذي نشره صحفة ما يُسمى بـ "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" على منصة "فيس بوك" ، عن الاستعراض الذي قام به أحد قياداتهم العسكرية.

حيث نشرت صحفة المجلس مقطع فيديو ، يُظهر موكب القيادي بمليشيا الإخوان المدعو / إبراهيم المقرمي طريقه للمشاركة باللقاء ، في حين ان الحقيقة كانت قيام المذكور بجلب عناصر الإخوان من أبناء منطقته في المقارمة وافراده لحضور اللقاء للتغطية على المقاطعة التي تعرض لها اللقاء.

وكشفت المصادر بان اللقاء كان يهدف بالدرجة الأولى الى التغطية على الفضيحة التي اقدم عليها قائد ما يُسمى بـ "محور الباحة العسكري" الإخواني المدعو / أبوبكر الجبولي ، الأسبوع الماضي عن مزاعم "إحباط مخطط إرهابي لنشر الفوضى في مدينة التربة جنوبي تعز".

> للمزيد اقرأ : بين عبث الأمس وصدمة اليوم .. فضائح إخوان تعز من بيان محور مراسلهم "الجبولي" 

مشيرة الى ما ورد في بيان اللقاء عن دعم "أبطال الجيش والأمن، وتجريم أي شكل من أشكال التعاون أو التواطؤ مع المليشيا"، والدعوة إلى "تشكيل لجان مجتمعية لتأمين المناطق والعزل، والتعاون مع الأجهزة الرسمية لتفويت الفرصة على المليشيا الحوثية وخلاياها الإرهابية".

لافتة الى أن هذه الفقرة ، تُشير بوضوح الى هدف اللقاء في التغطية على فضيحة بيان الجبولي ، بالحديث عن مزاعم وجود خلايا تابعة لمليشيا الحوثي في مديريات الحجرية ، وهي المزاعم التي حاول الجبولي وجماعته الترويج لها في بيانه المزعوم.

وماهو معروف أن محور الجبولي الذي انشأته الجماعة عام 2018م بعد دمج المقاومة في الجيش لا يملك مسرح عمليات ولا جبهات تقاتل ضد المليشيات الحوثية واقتصر دوره على نهب الايرادات وجمع الجبايات وقمع أبناء المنطقة، لا أكثر

وأكدت المصادر بان تنظيم جماعة الإخوان في تعز لهذا اللقاء ، يؤكد من جديد حجم المأزق منذ جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري ، التي فجرت معها حراكاً شعبياً مطالباً بإنهاء حالة الجريمة المنظمة التي ترتكبها سلطة الجماعة العسكرية بحق أبناء تعز منذ 10 سنوات، والقبض على كل القتلة من افرادهم واخلاء المنازل المنهوبة من قبل قيادات وافراد محور تعز العسكري.