تخادم الإرهاب .. امجد خالد يفضح الإخوان ويُقر بالتحالف مع مليشيا الحوثي
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - الساعة 10:38 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

أقر الإرهابي امجد خالد والموالي لجماعة الاخوان بارتباطه مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، وتلقي الدعم منها لاستهداف المناطق المحررة ، بعد سنوات من أنكار ذلك.
وظهر امجد خالد في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية ، كشف فيها عن تواصله مع مليشيا الحوثي الإرهابية ، والطلب منها الدعم بالسلاح لاستهداف المناطق المحررة.
وهاجم خالد بشدة دولتي التحالف العربي السعودية والامارات ، ووصفهما بـ "دولتي احتلال" ، كما وصف القوى الحليفة لها على الأرض كالمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية بـ "أدوات الاحتلال".
مؤكداً بان مليشيا الحوثي أبدت استعدادها لدعمه ودعم أنصارها بالسلاح والامكانيات "لتحرير" المناطق المحررة من "احتلال التحالف" والقوى الحليفة له ، حسب قوله.
متوعداً بالعمل على "تطهير" المحافظات المحررة وعلى رأسها العاصمة عدن من "احتلال التحالف" بدعم من مليشيا الحوثي ، زاعماً بان ذلك سيكون "قريباً" ، متحدثاً عن وجود العشرات من القيادات والمشائخ بالمناطق المحررة تؤيد ذلك.
امجد خالد الذي شغل منصب قائد لواء النقل في عدن ، يُعد واحداً من ابرز المطلوبين امنياً من قبل السلطات في المناطق المحررة ، على خلفية تورطه في قيادة خلايا إرهابية نفذت عمليات تفجير واغتيال في العاصمة عدن ولحج وسبق وان صدر بحقه حكمي إعدام من المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن.
بل ان حديث الرجل ، جاء بعد يوم واحد فقط من أعلان الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن إحباط مخطط إرهابي واسع للمليشيا الحوثية ، قالت بأنه كان يستهدف تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات أمنية وعسكرية بارزة بالمدينة ، ضمن مشروع منظم يشرف عليه بشكل مباشر أمجد خالد.
وبالعودة للماضي ، فعقب هزيمة قوات الشرعية الموالية لجماعة الإخوان في المواجهة مع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن عام 2019م ، فر الإرهابي امجد خالد وعدد من عناصره الى مناطق سيطرة الجماعة في ريف تعز.
حيث حظى بالاحتضان من قبل جماعة الاخوان عبر القيادي العسكري بالجماعة / ابوبكر الجبولي قائد اللواء الرابع مشاه وقائد ما يُسمى بمحور طور الباحة ، للتحول مواقع ومعسكرات التابعة لقوات الجبولي في مديريتي المقاطرة والشمايتين الى وكر للإرهابي امجد خالد واتباعه.
ومن مواقع الجبولي وبرعاية الاخوان ، قاد الإرهابي امجد خالد عملياته الإرهابية وجرائم الاغتيال في العاصمة عدن ومحافظة لحج المجاورة ، وفق ما كشفته وأعلنته السلطات الأمنية هناك.
البداية كانت في أواخر عام 2021م ، حيث بثت السلطات الأمنية بالعاصمة عدن اعترافات للخلية المسئولية عن الهجمات الدموية التي استهدفت موكب محافظ عدن وتفجير بوابة مطار عدن الدولي في شهر أكتوبر من نفس العام، واظهرت الاعترافات وقوف مليشيا الحوثي الإرهابية خلف التخطيط هذه الهجمات ، وتورط امجد خالد في الاشراف والتنفيذ.
كما تم الكشف عن تورط الإرهابي امجد خالد في جريمة اغتيال أحد أهم خصوم مليشيا الحوثي الإرهابية وهو اللواء / ثابت مثنى جواس قائد محور العند قائد اللواء 131 بسيارة مفخخة شمالي العاصمة عدن ، في مارس 2022م.
وتحول جواس الى رمز يمني في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية ، فهو القائد العسكري الذي قاد قوات الجيش اليمني عام 2004م ضد أولى محاولات تمرد المليشيا في صعدة ، وانتهى الأمر بمصرع مؤسس المليشيا والأب الروحي لها / حسين الحوثي.
تورط الإرهابي امجد خالد في جريمة اغتيال جواس، مثل اكبر دليل على ارتباطه بمليشيا الحوثي الإرهابية ، الا أن بقاءه في مناطق سيطرة جماعة الاخوان بريف تعز رغم الكشف عن ذلك ، مثل أيضاً دليلاً على حجم التخادم بين جماعتي الحوثي والاخوان.
فمن عام 2019م وحتى مطلع 2025م ، ظل الإرهابي امجد خالد وعناصره متواجدين تحت نظر وحماية ورعاية جماعة الاخوان في ريف تعز ، رغم كل الدلائل والقرائن التي تؤكد تورطه في عشرات العمليات الإرهابية ، وبتوجيه وتخطيط من مليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف المناطق المحررة.
كما حظي الرجل برعاية إعلامية من جماعة الاخوان عبر وسائل اعلامها وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي ، للدفاع عنه في مواجهة كل الأدلة التي قدمتها التحقيقات الأمنية بتورطه في تنفيذ عمليات إرهابية وجرائم اغتيال ، وتم بموجبها صدور حكمي الإعدام بحقه من القضاء في عدن.
بل أن الأمر وصل الى حد استضافته في حوار على قناة "المهرية" الاخوانية للإرهابي امجد خالد لإبداء رأيه عقب صدور حكم الإعدام الثاني بحقه وجاء على خلفية تورطه بجريمة اغتيال اللواء جواس.
في إصرار إخواني ظل مستمراً طيلة السنوات الست الماضية على تحريف الأمر من قضايا وجرائم إرهابية الى مكايدات سياسية ، وتقديم امجد خالد من إرهابي متورط بجرائم جنائية جسمية الى معارض سياسي.
الا أن ذلك تغير ، بعد ان ظهر خلاف غامض بين جماعة الاخوان والإرهابي امجد خالد مطلع هذا العام ، وتجلى ذلك بقيام سلطة الاخوان في تعز بمداهمة منازل الرجل ومنازل اتباع في مدينة التربة ، واحتجازه من قبل الجبولي لأيام قبل ان يتم السماح له بمغادرة مناطق سيطرة الجماعة.
ليرد الرجل على ذلك عبر مقطع فيديو مطلع شهر يونيو الماضي، مُهدداً فيه جماعة الاخوان بتعز بكشف المستور وفضح الاتفاقات الموثقة بينه وبين الجماعة اذا لم تعمل على لملمة الأمور ومحاسبة من قام بمداهمة منازله ومنازل اتباعه.
لكن جماعة الاخوان يبدو بأنها قد استغنت عن خدمات الرجل ، وقدمت ضده تقارير تتهمه فيها بذات التهم التي كانت تنكرها عليه ، وبناء على هذه التقارير عقدت الجنة الأمنية العليا برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي اجتماعاً خاصاً بالعاصمة عدن اواخر يونيو الماضي ، لتُعلن فيه ارتباط امجد خالد مع المليشيات الحوثية بهدف تنفيذ عمليات اغتيال بالمناطق المحررة.
ورغم ان هذا الموقف يُشير الى انتهاء العلاقة بين جماعة الاخوان والإرهابي امجد خالد ، الا أن حديث الأخير في مقطع الفيديو ، يُشير الى عكس ذلك ، ففي حين هاجم بشدة وعنف القوى والكيانات المحسوبة على الشرعية كالمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية ، محرضاً ضدها تحت مزاعم أنها "أدوات لاحتلال التحالف لليمن"، كانت لهجته مختلفة حين تحدث عن حزب الإصلاح ( الذراع المحلي للإخوان في اليمن).
حيث رفض الإرهابي امجد خالد تعميم وصف "العمالة للتحالف" على جميع قيادات واعضاء حزب الإصلاح ، زاعماً بأن جزء منها ترفض ذلك وان مواقفها لا تختلف عن مواقف مليشيا الحوثي وقال بانها تحتاج فقط الى "تصحيح موقف" مُرجحا حدوث ذلك ، في إشارة واضحة الى بقاء العلاقة بينه وجماعة الاخوان ، والى وجود قواسم مشتركة بين جماعة الاخوان ومليشيا الحوثي تتمثل بالعداء لدور التحالف والقوى المحلية المدعومة منه على الأرض.













