عاودت مليشيات محور طور الباحة الإخوانية الانتشار في قرى المقاطرة بمحافطة لحج، بقيادة المطلوب أمنيًا علوي الجبولي والاعتداء على المواطنين، رغم الجهود الرسمية وتدخل وساطات لوقف التصعيد. 

وقالت مصادر محلية بإن المليشيا الاخوانية عاودت الاعتداء بحق أبناء المقاطرة ، بعد ساعة فقط من انسحابها بعد الكشف عن تشكيل لجنة رئاسية حول الأحداث بالمنطقة برئاسة اللواء يوسف الشراجي.

وكشفت مصادر ميدانية بأن المطلوب أمنياً علوي شقيق قائد محور طور الباحة، أبو بكر الجبولي، عاود قيادة حملة ضد قرى المقاطرة ، وأن الحملة قاما بنهب منازل المواطنين والمحال التجارية، وممارسة التعسف والتنكيل بأبناء المقاطرة.

المصادر اشارت الى ان مليشيا الجبولي قامت بمداهمة منزل الضحية الشاب وائل المقطري ، الذي قُتل على يد علوي الجبولي ، وكانت قضيته السبب الرئيسي وراء الاحداث التي شهدتها المقاطرة الاثنين.

وبحسب المصادر ، داهمت مليشيا الجبولي المنزل بحثاً عن شقيق الضحية وائل المقطري ، رغم عدم تواجده في المنزل ، ودون مراعاة ان المنزل يتواجد فيه نساء فقط ، كما قامت المليشيا بمداهمة مدرسة حكومية والاعتداء على سيدة مسنة تقطن في منزل بجوار المدرسة.

وأوضحت أن ما يُروَّج حول استمرار لجنة الوساطة بقيادة العميد حمدي شكري قائد الفرقة الثانية بألوية العمالقة الجنوبية غير صحيح، وكانت فقط من أجل إخراج الجرحى ، في حين رفضت مليشيا الجبولي الانسحاب وانهاء محاصرتها للأهالي.

مشيرة الى ان مليشيا الجبولي الاخوانية تستغل تأخر وصول اللجنة الرئاسية المكلفة، التي يرأسها اللواء يوسف الشراجي، للاستمرار في الاعتداءات بحق أبناء المقاطرة.

وأكدت أن أي محاولة لإعاقة اللجنة من الوصول إلى الأهالي تعني استمرار الانتهاكات من محور الجبولي، مشيرة إلى أن عدم تسليم المطلوبين من محور طور الباحة، وعلى رأسهم علوي الجبولي، يحول دون محاسبتهم وإنصاف الضحايا، ويُبقي مصير عشرات المخفيين قسريًا في سجون الجبولي السرية مجهولًا.