مصادر تحذر من مخططات الاصلاح لتفجير الصراع بريف تعز والهجوم على اللواء 35 بعد انتشار مكثف لمليشياته – تفاصيل

الاثنين 17 يونيو 2019 - الساعة 12:16 صباحاً
المصدر : خاص

 


كشفت مصادر خاصة لـ " الرصيف برس " عن انتشار مكثف لمليشيات حزب الاصلاح المعروفة بالحشد الشعبي في ريف تعز خلال الساعات الماضية.

 

وقالت المصادر بأن مليشيات الحشد الاصلاحية انتشرت خلال الساعات الماضية في مناطق قريبة من انتشار اللواء 35 مدرع وكتائب ابي العباس التابعة.

 

واوضحت المصادر بأن الاصلاح نشر مليشيات الحشد بقيادة عمر القاضي في مناطق سفال نجد قسيم بمديرية المسراخ وجبل الراهش الاستراتيجي والكلائبة مديرية المواسط وقرب مفرق يفرس جبل حبشي .

 

واضافت المصادر الى عناصر من مليشيات الحشد الشعبي الاصلاحية انتشرت في ثلاثة مدارس في مناطق بالكلائبه وهي مدرسة عمار ابن ياسر على الخط العام ومدرسة الثورة غبيرة ومدرسة حراء مابين الكلائبة قريب المسراخ.

 

كما انتشرت عناصر الحشد في جبل القله والجبل الوحيد الفاصلين بين جبل حبشي والكلائبة واسفل جبل الراهش والمزارع ومداخل الوديان والطرقات بالمنطقة.

 

المصادر اكدت بان هذه التحركات تأتي في مناطق تماس مع مواقع انتشار اللواء 35 مدرع وكتائب ابي العباس ، محذرة من نية هذه المليشيات تفجير الوضع في ريف تعز.

 

ورجحت المصادر ان تبادر مليشيات الحشد الشعبي بالهجوم على كتائب ابي العباس للسيطرة على نقطة البيرين التي تعد مدخلا لجبهة الكدحة ، وكذا قطع خطوط الأمداد على مواقع اللواء في جبهة الأقروض.

 

واشارت المصادر الى حزب الاصلاح يسعى لاستغلال الاحتجاجات التي اقدم عليها بعض من افراد الكتائب على خطوات محور تعز بوقف صرف رواتبهم والغاء مسمى الكتائب الى كتائب الدعم والاسناد والحاقها ماليا بالمحور.

 

وقالت المصادر بان هذه الخطوة التي قامت بها قيادة المحور تهدف الى استفزاز عناصر الكتائب وخلق اي مبرر للهجوم عليها ابتداء من نقطة البيرين.

 

المصادر اشارت الى الحملة الاعلامية المكثفة من قبل مطابخ الاصلاح خلال الايام الماضية ضد الكتائب وضد اللواء 35 مدرع ، وصلت حد وصفه بالتمرد عسكريا كما جاء في قناة يمن شباب الاصلاحية.

 

القناة زعمت وجود مطالبات شعبية لانهاء ما وصفته بالتمرد العسكري الذي يقوده اللواء 35 مدرع في ريف تعز ، وهو ما اعتبرته المصادر تمهيدا لمخططات الاصلاح بالهجوم على اللواء.

 

المصادر كشفت عن تحركات مكثفة للاصلاح في مديريات ريف تعز خلال الايام الماضية ، مشيرة الى اجتماع جرى السبت بين قيادات اصلاحية في مديرية الشمايتين ومديرية المديرية عبدالعزيز الشيباني وهو أحد عناصرهم.

 

موضحة بان الاجتماع السري ناقش مخططات الاصلاح للتحرك ضد اللواء 35 مدرع في المديرية ، مشيرة الى ان الاجتماع ترافق مع معلومات عن قيام الاصلاح بتوزيع كميات من الأسلحة والذخائر على عناصره في مدينة التربة بالمديرية.

 

المصادر اشارت الى ان هذه المخططات يسعى لها الاصلاح منذ سنوات ، حيث يرى بان اللواء بات العائق الوحيد امام حلمه ببسط سيطرته الكاملة على القرار العسكري لتعز.

 

هذه المخططات بدأ التنفيذ لها قبل عامين مع اختلاق ما عرف باللواء الرابع مشاة ومحاولة الزج به للصدام عسكريا مع اللواء 35 وانتزاع مناطق سيطرته لصالح هذه اللواء المشبوة،ليكتب لها الفشل والتجميد مع تعيين أمين محمود محافظ لتعز مطلع العام الماضي الذي مثل عقبة جديدة لهذه المخططات.

 

لكن اقالة الرجل ونجاح الاصلاح في ازاحته مطلع العام الحالي، احيت آماله بتنفيذ مخططاته القديمة مع دخول لاعب اقليمي جديد على خط الدعم.

 

فبدعم قطري سخي ، تمكن الاصلاح وفي ظرف اسابيع من اعداد وانشاء مليشياته الخاصة به تحت اسم " الحشد الشعبي " قوامها 5 الف مجند تلقوا تدريبات مكثفة في معسكرات الألوية الخاضعة لسيطرته.

 

وبالتزامن مع هذا كانت قياداته العسكرية والمدنية تتدارس في اجتماع سري في مأرب وضع مخطط تفجير الصراع والسيطرة على مديريات ريف تعز المعروفة بالـ " الحجرية " ، وهو الاجتماع الذي كشف " الرصيف برس " تفاصيله.

 

هذا المخطط تلقى دعما ماليا سخيا من قبل قيادة الشرعية – بشكل غير مباشر – بنجاح الاصلاح في الافراج عن 5 مليار ريال كانت الشرعية رصدتها لتحرير تعز واوقف صرفها المحافظ السابق أمين محمود مطالبا بخطة عسكرية محددة لضمان عدم ضياع هذا المبلغ كضياع المبلغ السابق وهو 3 مليار.

 

ومع مطلع شهر مارس الماضي كان القيادات العسكرية الموالية للاصلاح قد استخرجت مبلغ 3 مليار من الـ5 مليار المرصودة لتحرير تعز ، لكنها ذهب لتحرير المدينة القديمة واثمرت نجاح هام في طريق مخططات الاصلاح للسيطرة.

 

النجاح تمثل في تهجير كتائب ابي العباس من المدينة الى ريف تعز ، الذي بات الان في نظر الاصلاح الهدف القادم للاخضاع عسكريا والقضاء على العقبة الأخيرة والصعبة وهي اللواء 35 مدرع.

 

مصادر كشفت عن تحركات جادة للاصلاح لتفجير الوضع في ريف تعز ، مشيرة الى كميات الاسلحة والذخائر التي قام الاصلاح بشرائها وتخزينها في مناطق سيطرته في جبل حبشي خلال الأسابيع الماضية لتنفيذ هذا المخطط.

 

المصادر اكدت بان الاصلاح يسعى الى تطويق تواجد اللواء 35 مدرع في ريف تعز ،  مشيرة الى ان الاحداث التي شهدتها المسراخ خلال الشهر الماضي كانت مؤشرا لها.

 

حيث افتعلت مليشيات الاصلاح الاحداث بالمديرية كمبرر لاستعراض قوتها الذي بدأ من خلال مهاجمة 400 مسلح لمنزل محافظ تعز السابق أمين محمود ، وهو ما اعتبرته المصادر رسالة تحذير لخصومه السياسيين وايضا مثلت تدريب حي لعناصر مليشياته في المديرية التي يخطط الاصلاح لتكون قاعدة هامة للهجوم وقطع امدادات مواقع اللواء في جبهة الأقروض.

 

وهو ما يرى فيه الاصلاح بداية لانتزاع تواجد اللواء 35 مدرع من ريف تعز وصولا الى تصفية تواجده بالكامل.

 

المصادر اعتبرت بان تنفيذ هذه المخططات لن يكون بالأمر السهل بالنظر الى قوة اللواء والحاضنة الاجتماعية التي يحظى بها ، وهو ما يعني جر هذه المناطق الى صراع عسكري عنيف باهض التكلفة.

 

المصادر اكدت بان تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد مضي الاصلاح في تنفيذ مخططه بالسيطرة على تعز عسكريا بأي ثمن وبأي وسيلة ، وهو يحتم على قيادة الشرعية والتحالف التدخل لمنع كارثة تحيق بالمحافظة الخاضعة بين سندان مليشيات الحوثي ومطرقة مليشيات الاصلاح.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس