جيش المقر .. تصفية الحساب
الثلاثاء 30 يوليو 2019 - الساعة 11:19 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
بدأ صراع أقطاب ”جيش المقر” بتعز يلوح إلى السطح ويظهر للعيان مع احتدام الصراع بين أركان حرب محور تعز وقائد اللواء 170 دفاع جوي العميد عبدالعزيز المجيدي من جهة وقائد المحور اللواء سمير الحاج والقائد العسكري لجماعة الاخوان ومستشار المحور العميد عبده فرحان سالم من جهة أخرى.
العميد المجيدي اتهم قائد محور تعز اللواء سمير الحاج بتدبير محاولة تصفيته جسديا على يد قائد إحدى الكتائب داخل المقر المؤقت لقيادة المحور والكائن في مقر شركة التبغ والكبريت وسط المدينة.
واتهم العميد المجيدي اللواء سمير الحاج بتدبير محاولة تصفيته داخل المقر المؤقت لقيادة المحور عبر عصابة يقودها المدعو ماجد الأعرج المحسوب عليه، ورفضه التعامل مع القضية والقبض على الجناة.
وتداول ناشطون مذكرة مرسلة من العميد المجيدي أركان حرب المحور قائد اللواء 170 دفاع جوي إلى قائد المحور ينفي فيها الاتهامات الموجهة للواء 170 دفاع جوي باقتحام مقر المحور ونهب وثائق واختطاف رئيس شعبة التجنيد.
وقال المجيدي في برقيته لقائد المحور إن لجنة أمنية قامت بالتحرك بهدف توصيل لجنة ترقيم البدائل إلى مقر قيادة اللواء 170دفاع جوي وذلك بعد أن تم منع واعتراض لجنة الترقيم من النزول إلى اللواء وترقيم البدائل من قبل المدعو ماجد الأعرج والمعين من قبلكم قائداً للكتيبة الخامسة وتهديد لجنة الترقيم بتواطؤ صريح وواضح وتشجيع له وتعليم وإيعاز منكم".
وأضاف المجيدي في برقيته إلى قائد المحور ”تعلم بما قام به المدعو ماجد الأعرج ومعه عصابة وأطقم من محاصرة مقر المحور بهدف الاقتحام وقتل رئيس أركان المحور الذي تقوده أنت ولم تحرك ساكناً، وبغياب تام من أمن المحور والشرطة العسكرية، وتواطؤ واضح وصريح”.
وأردف المجيدي ”كان الأحرى بكم أن تلقوا القبض عليه وعلى المتمردين الذين حاصروا مقر قيادة المحور ومنعوا لجنة الترقيم من أداء عملها والتحقيق معهم، لكن للأسف لم تكلفوا أنفسكم حتى عناء الاتصال أو الرد على اتصالنا رغم بلاغكم من قبل مدير شعبة الاستخبارات".
وطالب العميد المجيدي بتشكيل لجنة رئاسية بالتحقيق في كل ما حصل، وما هي ملابسات وتداعيات صمتكم حول العصابات المسلحة التي تعتدي على معاونيكم داخل مقر أعمالهم، وما هي الأخطاء وجرائم الفساد المالي والإداري والاخفاقات التي تجري في المحور وبنظركم ورعايتكم مع الأسف، وإحالة المتورطين والداعمين لهؤلاء العصابات والمقصرين في واجباتهم للمحاكم العسكرية".
وبحسب معلومات خاصة بــ”الرصيف برس” فإن اللواء سمير الحاج والعميد عبده فرحان سالم قد قررا التخلص من العميد المجيدي إثر تصاعد الخلافات بين الطرفين بعد عرقلة المجيدي لصفقة فساد بمليارات الريالات.
المصادر نفسها أكدت أن المجيدي وجه خلال الأيام القليلة الماضية رسالة شديدة اللهجة إلى قائد محور تعز اللواء سمير الحاج مؤكدا له أن هناك مشاكل إدارية كثيرة وهذه المشاكل الإدارية هي السبب بتعطيل الجبهات من قبل المقاتلين الذي لم يكن هدفهم الوظيفة أو الراتب وكان هدفهم تحرير المحافظة، ولكن بعد وصول مرتبات الجيش في محور تعز بدأت تتشكل مافيا الفساد في المحور وهم من استلم شعبة تجنيد الأفراد وشعبة القوى البشرية”.
وأضاف المجيدي أنه من هنا بدأ الفساد الإداري ولخبطة الكشوفات ورفع كشف الجرحى بدون مقابلتهم وبشكل عشوائي والقيام بمنح أرقام مجندين للضباط والصف والأفراد، وبهذه العشوائية تم حصر أكثر من 1500 رقم مكرر تم منحها للجرحى بشكل عشوائي وقد تم التلاعب بهذه الأرقام من قبل شعبة التجنيد وشعبة القوى البشرية، وبعدها تم تبديل الأسماء وإسقاط أسماء من هم في الجبهات من العسكريين القدامى، وإضافة أسماء من هم في الخارج ومن هم في مناطق الحوثي، والدليل على ذلك حينما اكتشفوا بأن أغلب الشهداء والجرحى والمتواجدين بالمواقع والجبهات لم تطلع لهم مرتبات”.
وأكد المجيدي أن الرد من الإدارة حينها بأنهم سيعالجون الأمر وسيتم رفع كشف ملحق وكان عدد كشف الملحق لايتجاوز 400 فرد وهنا بدأت المسرحية حيث تمدد العدد من 400 فرد إلى 4000فرد وضابط وأغلبهم لم يكونوا متواجدين في الجبهات ولا حتى في مناطق المقاومة”.
وقال العميد المجيدي إنه حين تم اكتشاف اللعبة تم التضحية بكبش الفداء الأول وهو ركن القوة البشرية للمحور العقيد فؤاد شمسان وحينها تم اتهامه بالتلاعب بالكشوفات وبيع الأرقام لصالح أطراف معينة وتم اقالته من العمل وتم تكليف العقيد نجيب راوح وهنا بدأ مسلسل جديد أبطاله العقيد أحمد السفياني رئيس شعبة التجنيد ومندوب محور تعز، والعقيد نجيب راوح ركن القوة البشرية للمحور، والنقيب معاذ الشميري مدير مكتب قائد المحور، وهؤلاء هم سبب كل الفساد الحاصل في إدارة القوة البشرية في محور تعز وسبب ضياع وسقوط مرتبات الشهداء والجرحى”.
وكشف العميد المجيدي أنه بعدها تم اللعب بكشوفات الأفراد في المالية ونقل 800 فرد من كشوفات المالية إلى كشف الملحق ليتم التلاعب بالمبلغ، كما أكد أن جميع ألوية تعز لا يوجد لديها بلاغ نشر بأفرادها الذين تم تجنيدهم وذلك من أجل التلاعب بالأرقام العسكرية المصروفة”.
وذكر العميد المجيدي أن راتب شهر يناير 2018 لمحور تعز بالكامل لم يصرف إلى يومنا هذا وقد مر عليه أكثر من عام ونصف، وتم مصادرته من قبل قيادة المحور، وكذلك راتب يونيو للمجندين عدد 4000 والملحق العسكريين وعددهم 4200 فرد لم يصرف إلى اليوم”.
وتساءل العميد المجيدي عن مصير أرقام الشهداء حيث صرف لهم 7000 رقم عسكري، مؤكدا أنها تباع وتشترى، وأن الأرقام العسكرية تستبدل من شخص إلى شخص آخر، حيث أن الرقم العسكري الواحد له ثلاثة أو أربعة أسماء”.
وذكر العميد المحيدي أن مندوب محور تعز حاليا الذي يتواجد في عدن العقيد فؤاد شمسان سبق وأن تم طرده من العمل وتوقيفه بسبب التلاعب بأرقام الشهداء والجرحى عام 2017 متسائلا عن كيفية عودته، كما تساءل عن مصير رواتب الجنود حيث أن راتب الجندي 60 ألف ريال تتعرض للاستقطاع غير القانوني من قبل المحور ليصير راتب الجندي 54 ألف ريال”.
مصادر عسكرية في قيادة المحور طلبت عدم الكشف عن هويتها أكدت لــ”الرصيف برس” أن حدة الخلافات بين أركان حرب المحور من جهة وقائد المحور ومستشار المحور من جهة أخرى قد ازدادت وتيرتها عقب فشل المعركة العسكرية الأخيرة والتي رصد لها أكثر من خمسة مليار وتم تصفيته من قبل المحور بأسماء الألوية منها مبالغ كبيرة باسم اللواء 170 دفاع جوي دون ان يستلم ريالا منها، وتم التضحية في هذه المعارك بعشرات الجنود دون تحقيق أي تقدم، حيث أوكلت قيادة المعارك ميدانيا لمدرسين حصلوا على رتب عسكرية وفقا لمبدأ الولاء والطاعة وسماع التعليمات والأوامر القادمة من مقر الحزب في إشارة إلى حزب الإصلاح.
المصادر نفسها أكدت أن الخلافات احتدمت في الفترة الاخيرة بين أقطاب المقر بما فيها الخلافات بين العقيد عبده حمود الصغير والعميد سالم، والتي وصلت إلى حد الاشتباكات وأصيب الصغير فيها قبل أن يتم التظليل على الحادثة عبر الاعلان في وسائل الاعلام عن إصابة الصغير في المعارك ضد الانقلابيين.