إغلاق المدارس وأدلجة المناهج في تعز
الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - الساعة 03:59 صباحاً
محمد سعيد الشرعبي
مقالات للكاتب
التعليم أساس وجود ومصدر حياة أبناء تعز، وهو بمثابة النفط والغاز في محافظات أخرى، واستهدافه يعتبر استهدافا للإنسان التعزي.
إغلاق كبيرات مدراس تعز، وفتح مدراس خاصة بديلة تعتمد على مناهج مؤدلجة يثبت تنفيذ طالبان الشرعية مخطط استهداف التعليم في المحافظة.
بعض المدراس الخاصة في تعز لديها منهج غير رسمي يشبه مناهج المعاهد الإخوانية، وغايتهم تنشئة أجيال من العقائديين على طريقتهم في التسعينيات.
لا فرق بين اعتماد تنظيم الإخوان مناهج عقائدية في مدراس خاصة بتعز، وتعديل جماعة الحوثي للمناهج في صنعاء.. الطرفان يستهدفان الأجيال.
سباق الإخوان والحوثي تجاوز حدود الإتجار بالحرب وبناء مؤسسات أمنية وعسكرية خاصة إلى استهداف التعليم وأدلجة المناهج وتفخيخ وعي الأجيال.
تحويل مدراس مدينة تعز إلى مقرات وسجونا خاصة لجماعات مسلحة ومتطرفة كارثة يجب انهائها، ولا بد من إعادة فتح تلك المدراس قبل فوات الأوان.
بقاء مدراس بيد أحزاب وجماعات يثبت فشل عملية دمج أفراد المقاومة، ويظهر كارثة تغييب مؤسسات الدولة التي يتسنم قيادتها محافظ هارب.
مدير تربية تعز طالب قبل شهرين قائد المحور إخلاء المنشآت التعليمية في المدينة قبل بدء العام الدراسي، وبدأت الدراسة واغلب المدارس مغلقة!! إغلاق المدراس الحكومية في تعز يدفع آلاف الطلاب للتوقف عن الدراسة نظرا لعدم امتلاك أسرهم نفقات تعليمهم في مدراس خاصة.
توقف آلاف الطلاب الفقراء عن الدراسة في تعز يدفع بعضهم للانخراط في العصابات المسلحة والجماعات المتطرفة وهذه كارثة سندفع ثمنها مستقبلاً.
تجويع سكان مدينة تعز وإغلاق المدراس وعدم توفر فرص العمل في ظل استمرار الحرب والإنفلات يخلق نقمة مجتمعية ويزيد انتشار الجريمة.
عدم صرف رواتب الموظفين، اولهم، موظفو التربية، يؤكد كارثة الخذلان الرسمي لتعز، وإغلاق المدراس يثبت التآمر الحزبي على قطاع التعليم فيها.
إغلاق المدراس وعدم صرف رواتب موظفو الدولة استهداف ممنهج للتعليم في تعز، ونسف أهم ركائز وجود أبناء المحافظة.
تتحمل الحكومة الشرعية والأحزاب السياسية الصامتة والمستثمرة في المدراس الخاصة المسؤولية الكاملة عن استهداف التعليم وأدلجة المناهج في تعز.