يشهد الملف الأمني في تعز حالة من الفشل الذريع التي تنعكس على الواقع بازدياد الجريمة وتفشيها في ظل عجز المؤسسة الأمنية عن القيام بالمهام الموكلة إليها. 

ومع تزايد حالة الفشل يسعى مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي إلى اصطناع بطولات وهمية كمن يستر الضرط بالحنحنة، لكن هذه الحنحنة تظل عاجزة عن التغطية عن فشل الأكحلي وجهازه الأمني. 

عجز الأكحلي عن ضبط المطلوبين أمنيا فقال إنهم في مناطق متاخمة للحوثيين وإن ملاحقتهم سيتسبب باشتباكات هو في غنى عنها، وعجز عن ضبط لصوص الاغاثة فألقى بالتهم من على شاشة احدى القنوات التلفزيونية على ”السوس” ليصنع من نفسه مادة للتندر لدى الشعب الذي بات مشتاقا للضحك في زمن الحرب. 

مؤخرا وضع الأكحلي نفسه كأداة فتنة وهو يحاول اشعال نار الفتنة وتأجيجها في عدن عبر اصدار مذكرة يدعي فيها أنه سيحمي الجنوبيين وممتلكاتهم في تعز، وكأن هناك استهداف حقيقي لهم.

عبر مذكرة تداولها الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي وجه الأكحلي بنزول حملة أمنية مكونة من 5 أطقم قوات أمن خاصة، 3 أطقم من الدوريات، 2 أطقم من الأمن والنظام وبقية أطقم الحملة الأمنية بما فيها الشرطة العسكرية للعمل على منع أي أعمال تحريضية أو أعمال شغب ضد المحلات التجارية المملوكة لأبناء المحافظات الجنوبية في تعز. 

وشددت مذكرة الأكحلي على الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن المحافظة أو الاعتداء على ممتلكات الغير.

لم تنتهي فضيحة الأحكلي بحماية الجنوبيين حتى صنع انتصارا اعلاميا من الوهم والزيف بالاعلان عن نجاح الأجهزة الامنية بالقبض على أحد أخطر المطلوبين أمنيا والمطلوب للإنتربول الدولي، واسمه ”أ.ع.م" وهو مصنف في قوائم الارهاب الدولية ومطلوب للانتربول في العديد من الحوادث الارهابية. 

بيان الاعلام الامني قال إن القبض على المطلوب الأمني جاء بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة ، حيث تم تحديد المكان الذي يتواجد فيه المطلوب أمنيا قبل مداهمته في خطة أمنية محكمة وصفها بالناجحة ".

لم يحتفل الاكحلي بانتصاره المزيف حتى بدت الحقيقة والتي كشفت أن المقبوض عليه احد أفراد اللواء الثاني عمالقة بالساحل الغربي ويدعى أحمد عبدالإله المقطري والذي عاد إلى تعز لزيارة أسرته ليتفاجأ بالقبض عليه من قبل أفراد يتبعون الشرطة العسكرية.

المصادر كشفت عن حقيقة هذه المزاعم ، حيث اوضحت بان المقبوض عليه يدعى "أ حمد عبدالاله المقطري" احد افراد اللواء الثاني عمالقة بالساحل الغربي.

وقالت المصادر بأن المقطري عاد من الساحل الغربي خلال الاسبوع الماضي لزياره أسرته في مدينة تعز ، وتفاجأ بالقبض عليه من قبل الشرطة العسكرية.

ويرى مراقبون أن حالة الفساد والضعف التي تعاني منها المؤسسة الأمنية في تعز بقيادة الأكحلي تجعلها تلجأ إلى اصطناع بطولات وهمية، وتغطية فشلها في القبض على المطلوبين أمنيا وفي مقدمتهم قتلة العقيد نصر محرم والذي تم قتله داخل مقر عمله في فرع مصلحة الهجرة والجوازات، وكذلك خاطفي العقيد الأهدل الذي تم اختطافه من داخل مقر عمله في قيادة المحور.