مافيا الشرعية والإنقلاب
السبت 18 نوفمبر 2017 - الساعة 04:26 صباحاً
محمد سعيد الشرعبي
مقالات للكاتب
الفساد آفة، ولا يمكن التخلص منه إذا كان رأس السلطة فاسدا، ويحمي مافيا نهب الإيرادات العامة وهبات دول الجوار، وتجارة السوق السوداء، ولديهم من يدافع عنهم.
مافيا حكومية وأخرى انقلابية تحترفان نهب الإيرادات والاتجار بالحرب والمآسي الإنسانية، ولم يلتزموا بأذنى واجباتهم تجاه الشعب.
تتزايد ثروات هوامير مافيا الشرعية والإنقلاب ومن لف لفهم، وأصبحوا رؤوس أموال ولديهم استثمارات وعقارات، ويموت الشعب جوعا ومرضا شمال وجنوب البلاد.
وجدت قيادات الشرعية والإنقلاب في الحرب فرصتهم للفساد ونهب المال العام وعدم الاكتراث بمأساة ملايين السكان في المدن والقرى ومخيمات النزوح، المهددون بالفناء.
مافيا الشرعية تنهب الإيرادات، وهبات الخليج، ويتاجرون بالإغاثة، والسطو على رواتب عشرات الآلاف من الجنود، ويتهربوا من صرف رواتب الموظفين المدنيين بعدما نقلوا البنك المركزي إلى عدن.
وليس هناك رئيس يحاسب ناهبو المال العام وتجار الحروب والمآسي، ويمتلكون شبكات من المنتفعين المختصين بالدفاع عنهم، ووصل سفالتهم إلى حد تخوين كل ناقد لمافيا الفساد.
في المقابل، هناك عصابة عرمرية لدى الإنقلاب، ويسمون انفسهم مشرفين ويمارسون فسادهم المرعب بعد نهبهم الخزينة العامة، ويتهمون منتقديهم بالعمالة لـ"العدوان"!
ويواصل المشرفون الحوافيش الاتجار بالحرب والسوق السوداء ونهب الممتلكات العامة والخاصة رغم مزاعمهم بالدفاع عن الشعب من "العدوان والمرتزقة والمنافقين"
في الفساد لا فرق بين الشرعية والإنقلاب، وعلى ضفتي الجحيم عصابات مافيا منظمة تتاجر بالحرب، وترفض دعوات السلام، و يشتركوا في تحويل حياة الشعب إلى جحيم للعام الثالث على التوالي.
..................................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام
https://telegram.me/alraseefpress