الإصلاح يغرق في أكاذيبه لتبرير جرائمه في تعز
الاحد 18 أغسطس 2019 - الساعة 12:42 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
يعتمد حزب الاصلاح على صناعة ونشر وترويج الاشاعات للنيل من خصومه السياسيين وليمهد أمام الرأي العام لتبرير جرائمه التي يرتكبها ضد الآخرين، فهو يعتمد على جيش جرار من الذباب الالكتروني والصحفيين الذين ينتهلون الكذب لتمرير رسائل الحزب في وسائل الاعلام المختلفة.
وفي تعز اعتمد حزب الاصلاح لتمرير أكذوبة ”الخارجين عن القانون” لشن حربه على المدنيين في المدينة القديمة وعلى كتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع، حيث ظل الذباب الالكتروني ينشر هذه الأكذوبة لتبرير الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحشد الشعبي، ولتكشف الأيام أن هذه الحجة لم تكن سوى اسطوانة مشروخة لتمرير أهداف سياسية تهدف للسيطرة والاستحواذ واقصاء الآخر.
بعد خروج كتائب أبي العباس إلى الكدحة اتهم ناشطو الاصلاح العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بنفس التهمة، ايواء الخارجين عن القانون، وعبر التحريض الاعلامي والتشويه الذي قامت به وسائل اعلام الحزب وناشطوه وفي مقدمتهم قناة ”يمن شباب” الممولة من قطر، عمل حزب الاصلاح على استهداف اللواء 35 مدرع والاستيلاء على مواقعه بعد انشاء لواء عسكري في مسرح عملياته باسم اللواء الرابع مشاة جبلي والذي يقوده الأستاذ الاخواني والذي منح رتبة عقيد المدعو أبوبكر الجبولي، كما قام حزب الاصلاح بإنشاء معسكرات تدريب لميليشيا الحشد الشعبي في المسراخ ويفرس والأصابح، كما قام بالسيطرة على مديرية المسراخ المحاذية لقضاء الحجرية بقوة السلاح بقيادة المتمرد على الشرعية المدعو يحيى إسماعيل والذي صدرت بحقه مذكرة قبض قهري من عدن.
بعد أحداث عدن الأخيرة قرر حزب الاصلاح التعجيل بقرار الهجوم على الحجرية والسيطرة عليها عسكريا، ودشن هذا القرار بالهجوم المسلح على إدارة أمن الشمايتين بقيادة المدعو منصور الأكحلي، واستمر الاصلاح بالكذب من خلال تبرير الهجوم برفض مدير أمن الشمايتين العميد عبدالكريم السامعي لقرار اقالته من مدير أمن المحافظة، على الرغم من أن القانون لا يعطي مدير أمن المحافظة الحق بالاقالة والتعيين ولا حتى التكليف.
كما أن الشخص الذي حاولت ميليشيا الاصلاح فرضه كمدير أمن للشمايتين هو المدعو عبدالكريم العلياني الذي كان مديرا لأمن المسراخ والحافل بسجل اجرامي أسود، فهو المسؤول الأول والمباشر عن جريمة الاعدام الميداني بحق المواطن فيصل محمود داخل إدارة أمن المسراخ، كما أنه المسؤول عن عملية اقتحام ونهب منزل المحافظ السابق الدكتور أمين أحمد محمود ومنازل عدد من أقاربه منهم الدكتور عبدالوهاب محمود في مايو الماضي.
بعد سقوط قتلى وجرحى في جريمة اقتحام ميليشيا الاصلاح لإدارة أمن الشمايتين قامت ميليشيا الاصلاح بمهاجمة كتائب العقيد أبي العباس في البيرين ليسقط 10 شهداء وعدد من الجرحى من أفراد اللواء 35 مدرع والذي تنضوي كتائب أبي العباس في إطاره، ولتبرير جرائمه شن ناشطو حزب الاصلاح حملة إعلامية شعواء ضد الكتائب واتهموها بالخروج عن القانون، كما ادعى الذباب الالكتروني للاصلاح بأن مهاجمة الحشد الشعبي لكتائب أبي العباس جاء لتأمين خط تعز التربة.
استمرت ميليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الاصلاح بالهجوم المسلح على اللواء 35 مدرع بالتزامن مع هجمات عنيفة شنتها ميليشيا الحوثي على مواقع اللواء في الكدحة والأحكوم، ليتم وضع كتائب أبي العباس في كماشة بين هجوم ميليشيا الحوثي من جهة الكدحة وهجوم ميليشيا الحشد الشعبي من جهة البيرين في ظل انقطاع أي خط امداد لأفراد الكتائب، ووفقا لذلك قام العقيد عادل عبده فارع أبو العباس برفع برقية إلى قائد اللواء 35 مدرع للتوجيه إلى من يلزم بوقف هذا الهجوم الغاشم وسحب ميليشيا الاصلاح من سوق البيرين والطرق الرئيسية حتى يتسنى للكتائب الوصول إلى جبهة الكدحة وتعزيز المقاتلين في المواقع الأمامية وان استمر الوضع أكثر من 24 ساعة فإن الكتائب تخلي مسؤوليتها بسقوط جبهة الكدحة بيد الميليشيات الحوثية الانقلابية.
وكعادته في الكذب نشر الذباب الالكتروني وصحفيو حزب الاصلاح خبرا مفاده أن أبو العباس يهدد بتسليم جبهة الكدحة للحوثي خلال 24 ساعة بسبب طرد المتهبشين التابعين له من نقطة البيرين، وهي كذبة وتحريف ممنهج للبرقية التي رفعها أبو العباس لقائد اللواء 35 مدرع، ويهدف الإصلاح من هذه الكذبة إلى تشويه صورة كتائب أبي العباس وتبرير هجوم ميليشيا الحشد الشعبي عليها.
مع استمرار ميليشيا الاصلاح للتحشيد والتعزيز بالأفراد والسلاح واستهداف مواقع اللواء 35 مدرع، استمر ناشطو الحزب بضخ ونشر الأخبار الكاذبة، حيث نشروا أن مسلحيهم سيطروا على طقمين ومدرعة في منطقة راسن كانت عبارة عن تعزيز لأبي العباس من طارق صالح وأسر عدد من الجنود، وإن السيطرة عليها تم بعمل استخباري دقيق دون أي تكلفة، وهو الأمر الذي نفته الكتائب نفيا جازما وطالبت مروجي هذه الأكاذيب بنشر صور الطقمين والمدرعة ونشر اعترافات من يدعي الاصلاح أنه أسرهم برفقة هذه المعدات.
ومع استمرار حزب الاصلاح بنشر الأكاذيب والاشاعات والأخبار المغرضة والتحريضية لتبرير وتسهيل اجتياح ميليشيا الحشد الشعبي للحجرية والسيطرة عليها والقضاء على اللواء 35 مدرع، يدرك أبناء تعز الأهداف الخبيثة التي يخفيها هذه الحزب في استهداف تعز وأبنائها ضمن مشروع حاقد يقوده علي محسن الأحمر، ولهذا فإن أبناء تعز يقفون صفا واحدا في مواجهة هذا الاستهداف، ويؤكدون أن تعز ستظل عصية عن الخضوع لصالح جماعة الاخوان.