تباينات في تغريدات اليمنيين في ظل صمت حذر من أصحاب القرار
الاحد 01 سبتمبر 2019 - الساعة 01:07 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
تسارعت الأحداث والصراعات على الساحة اليمنية لترسم واقعا جديدا ملئ بالغموض حد وصف الصحفي فتحي أبو النصر الذي وصفه بأنه ”صراع معقد وشائك على كافة المستويات وغالبا ما تعرفش مين ضد مين” وبالمجمل فقد أحدثت التطورات الأخيرة في الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية جدلا واسعا في المواقف عبر عنه ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي ، بحيث تركزت هذه المواقف على ثلاثة أطراف هي التحالف العربي والشرعية وحزب الاصلاح، في ظل صمت أصحاب القرار والذين يفضلون الصمت كي لا يخسرون مصالحهم.
من وجهة نظر الدكتور حبيب سروري فالأحداث الأخيرة غابت عنها القضية الوطنية وحضرت الميليشيات في جميع الأطراف، حيث غرد سروري - وهو ابن عدن المقيم في فرنسا - بالقول ”لا توجد أي قضية وطنية في هذه الحرب الجديدة المرتقبة في عدن، لا يوجد غير مرتزقة ومليشيات في طرفيها، لا علاقة لها بحرب 1994، ولا بحرب 2015 من قريب أو بعيد، هذه حرب مرتزقة ومليشيات لا غير يلعب بها ممولوها لعبا، لا يخجل من يجد نفسه مع الانتقالي يؤيد جبهة يقودها سلفي متطرف معتوه كبن بريك وغيره من القتلة، وممن تورطوا في هذه المغامرة الانقلابية المجنونة المتكررة، التي لا يريدها معظم الناس في الجنوب، ولا يخجل من يدافع عن شرعية فاسدة لا أمل فيها، هي سبب خمس سنوات من الفشل والقهر واحتقار الشعب، وكل ما قاد إلى هذه الحالة، ليصمت سريعا كل المحرضين والمدافعين عن هذه الحرب، من الطرفين!
وأضاف ”سروري” الأنكى: جميعم في الخارج، بعيدون عن ساحة الصراع، تنتظرهم منازلهم وفنادقهم في بلدان أمرتهم بتفجير هذه الحرب الجديدة، لتغيير موازين القوى حسب مصالحها، اوقفوا هذه الحرب قبل فوات الأوان، لا حل غير حوار يلبي ما يطلبه المدنيون في عدن، وليس ما يأمركم به تجار الحروب”.
الدكتور معن دماج هاجم الامارات واصفا أن ما فعلته كان سببا لبعث تيار الوطنية، حيث غرد بالقول ”من نتائج غزوة عدن الإماراتية الانتقالية ..بعث تيار الوطنية اليمنية في عدن والجنوب عموما بعد أن كان يتوارى بحياء وبعد ان قوضته جرائم نظام صالح وحلفائه القبليين والاسلاميين منذ العام 94 م“
أما من وجهة نظر الناشطة الاخوانية توكل كرمان فالخطر الأكبر الذي يهدد اليمنيين يتمثل في السعودية حيث غردت بالقول ”ليس أمام اليمنيين إلا نسيان خلافاتهم أو تأجيلها والاصطفاف لمواجهة الخطر السعودي الوجودي الذي يسعى لتدمير وتفتيت بلادهم، لاتنسوا ان السعودية رأس الحية، الامارات واحدة من أذيالها”.
وفي نفس التوجه غرد عصام القيسي الصحفي في قناة بلقيس الذي قال ”على اليمنيين أن يفكروا في صفقة استراتيجية طويلة المدى مع إيران يحصل فيها الحوثي على عسير ونجران، ويحصل فيها اليمنيون على صنعاء جمهورية، تفكيك السعودية بات ضرورة انسانية وقومية”.
ولم تسلم الشرعية وقيادتها من نقد المغردين، حيث غرد الناشط باسم مغرم بالقول ”بيان سخيف من الدنبوع، نسخة مكررة من بياني وزارة الخارجية وهيئة الأركان الهزيلان”.
الصحفي حمود منصر شن هجوما شرسا ضد حزب الإصلاح وتناقضات مواقفه حيث غرد بقوله ”الإصلاح يلعب بالنار في تعز وفي الجنوب، الإصلاح في ظاهره حزب سياسي، وفي باطنة جماعات متطرفة خارجة عن السيطرة، يتظاهر في تعز ضد التحالف، ويلعب بطابور من عناصره في اسطنبول والدوحة ومسقط، حذاري من اللعب بالنار، فتوكل كرمان هي الوجه الآخر لعبدالوهاب الآنسي”.
وفي نفس السياق غرد الصحفي عادل اليافعي بقوله ”باسم اليمن أهانوا الشعب وجعلوه أسفل السافلين، وباسم الوطنية جوعوه وأذلوه وجعلوه يشحت في الداخل والخارج، وباسم السيادة قتلوه وشردوه في كل الدنيا، هي ذات الوجوه لم تتغير وكلما أراد أحد الحياة والكرامة والعيش الهادى ، أطلقوا كلابهم عليه وأعادوه إلى حضيرتهم”.
وتعرض الإصلاح لسخرية لاذعة من الناشط عيسى عبده عبدالله قاسم الذي غرد تحت عنوان ”مفارقات واقع مُختل” بقوله ”لم يطالبوا برحيل الإمارات عندما كانت تقصف تقدماتهم بإتجاة الحوثيين كما كانوا يقولون ويطالبوا اليوم برحيلها إثر قصف تقدماتهم بإتجاة عدن”
ولم ينجُ الإصلاح من انتقادات لاذعة وجهها له بعض أعضائه مثل القيادي في إصلاح تعز بليغ التميمي الذي غرد بالقول ”بصفتي عضو شورى الإصلاح بتعز فإنني أطالب الأستاذ محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح بتحديد موقفه من دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة ونحن قرأنا له منشورات في السابق يؤيد ويشيد بدور الإمارات، فهل حان الوقت لديه للتنديد خاصة بعدما حصل أمس من قصف الطيران الإماراتي للجيش الوطني أم أنه سيظل في المنطقة الرمادية والتي لا يعلمها قصار النظر والفهم”.
ولم يبتعد الناشط الاصلاحي محمد المقرمي كثيرا في انتقاد الحزب حيث غرد بقوله ”الاصلاح قلنا لهم من البداية يحلوا هذا الحزب والناصري والاشتراكي ويلتفوا حول الوطن في مرحلة حرب لا يتركوا شماعة للمتربصين بالوطن .. لكن للأسف يرون مصلحة الحزب فوق الوطن، وكذلك بقية الأحزاب كلهم حاضرون في المغنم وتقاسم المناصب”.