مصادر عسكرية تكشف الستار وأسباب قصف الامارات للقوات على مدخل عدن ولماذا صمتت السعودية
الاثنين 02 سبتمبر 2019 - الساعة 04:21 صباحاً
المصدر : خاص
كشفت مصادر عسكرية مقربة من هيئة أركان الجيش الوطني لـ " الرصيف برس " الأسباب الحقيقة لقصف الامارات للقوات التي كانت على مدخل مدينة عدن صباح الخميس الماضي.
وقالت المصادر بان القصة تعود الى أحداث شبوه والمواجهات التي شهدتها عاصمتها عتق قبل نحو 10 أيام ، بين قوات الانتقالي والشرعية وذلك بعد سيطرة قوات الانتقالي على محافظة ابين وزحفها نحو شبوة .
وأضافت المصادر بان أوامر صدرت من التحالف بالوقف الفوري لإطلاق النار وعودة القوات الى مواقعها السابقة.
هذه الأوامر لاقت موافقة من الطرفين ، حيث اعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك في تغريدة له يوم الجمعة 23 اغسطس الالتزام بطلب التحالف وقف إطلاق النار.
في حين وجه وزير الدفاع محمد المقدشي كافة قوات الجيش في شبوة وابين وعدن بوقف إطلاق النار.
وفي خبر نشرته وكالة " سبأ " يوم الاثنين الماضي 26 أغسطس ، قال المقدشي بان هذا التوجيه جاء استجابة لدعوة التحالف العربي.
المصادر أوضحت الى ان دعوة التحالف لوقف إطلاق النار صاحبه نزول لجنة عسكرية مشتركة من الامارات والسعودية لتثبيت ذلك ، وبدأت عملها من عتق وشبوة ومديرياتها حيث تم تسليم المواقع التي كانت قوات الشرعية فيها ومنها منشأة بلحاف.
مضيفة بان اللجنة انتقلت عقب ذلك الى ابين لتنفيذ توجيهات التحالف بعودة القوات الى مواقعها السابقة ، مؤكدة بان ألوية الجيش في ابين عادت الى مواقعها السابقة.
هذه التحركات – بحسب المصادر – اغرت قيادة الاخوان والجنرال علي محسن الأحمر باستثمارها وفرض سيطرة عسكرية على محافظات الجنوب ، وعملت على تصويرها بأنها نصر عسكري على حساب قوات الانتقالي.
وقالت المصادر بأن قيادات عسكرية موالية للإخوان وبأوامر من الأحمر قامت بحشد مجاميع مسلحة من مأرب للتوجه صوب عدن لاقتحامها ، رغم صدور توجيهات من التحالف ومن الرئيس هادي بعدم التوجه نحو عدن.
وكشفت المصادر عن رفض قيادات عسكرية بارزة في جيش الشرعية لتحركات الاخوان وأبدت التزامها بتوجيهات التحالف والرئيس هادي.
وأكدت المصادر بأن هذا الرفض ، دفع بقيادة الاخوان والأحمر الى حشد مجاميع مسلحة خارج الجيش الوطني والدفع بها نحو أبين تمهيدا لاقتحام عدن.
مشيرة الى أن توجيهات شديدة أصدرها قيادة التحالف الى المجاميع المسلحة التي حشدتها عناصر الاخوان في نقطة العلم بعدم دخول عدن.
وبحسب المصادر فأن توجيهات قيادة التحالف جاءت بعد وصول اللجنة المشتركة الى عدن للإشراف على تسليم مواقع الشرعية في عدن الى القوات التي كانت فيها قبل الأحداث.
المصادر قالت بان قيادة الاخوان استبقت هذه التحركات بمحاولة فرض أمر واقع من خلال تحريك بعض الخلايا المسلحة للسيطرة على مدينة عدن الأربعاء الماضي وهو ما افشلته قوات الانتقالي.
هذا الفشل دفع بقيادة الاخوان الى الإعلان صبيحة يوم الخميس الماضي عن عملية عسكرية لتحرير عدن في تحدي واضح لأوامر التحالف.
وقالت المصادر بأن هذا التحدي اجبر قيادة التحالف على توجيه ضربات جوية تحذيرية للقوات المحتشدة في نقطة العلم ، قابلتها بمواصلة التحدي ومحاولة تجاوز النقطة.
وأكدت المصادر بأن هذه الخطوة أجبرت قيادة التحالف على قصف مقدمة هذه القوات ، وردعها عن دخول مدينة عدن.
لافتة الى ان توجيهات التحالف كانت حاسمة بعدم السماح لأي اقتتال عنيف في مدينة عدن ، وهو ما رفضته قيادات الاخوان العسكرية.
المصادر فسرت عدم الإعلان عن أسماء وعدد ضحايا القصف ، لكون أن غالبية المجاميع التي حشدتها قيادة الاخوان من خارج الجيش بعد امتناع قيادات عسكرية رفيعة في الجيش الدفع بأفرادها نحو عدن.
كما يسفر أيضا صمت قيادة التحالف والرئيس هادي حتى الان عن الحادثة جراء تمرد هذه القيادات واتخاذها لقرار منفرد باحتياج العاصمة المؤقتة عدن.
يمني
2019-September-02كم جهدكم كذب ايها الديوثيين ايها العفاشيين ما يكفيكم ما فعلتو بالبلاد بسبب حقدكم وضغانتكم