بعد تسعة أعوام من المواجهة والرفض لمشروع الحوثي وتقويضه للعملية السياسية وإسقاطها بقوة السلاح وبدعم إيراني كبير.. يذهب اليوم وفد الحوثيين للرياض تحت لافتات النقاشات من أجل السلام، الذي يعني الاستسلام والتسليم للحوثي والاستمرار في تقديم التنازلات وشرعنة الحوثية..!

كان يمكن اختصار هذا الذي يجري كله قبل تسعة أعوام وليس اليوم بعد هذه التضحيات وصهريج الدم الذي قدمناه وقدمه الكثير مثلنا في مجابهة الحوثية.

المخيف والمريب هو حالة الصمت السائدة من قبل النخب التي طالما مارست خطاباً متشنجاً ظاهره الرفض للحوثية وباطنه انتهازية والبحث عن تمويل وفتات ودبج التقارير ضد المخلصين الذين تم تحييدهم تحت مبررات التصنيف..!

هؤلاء الذين تصدروا المشهد باسم الشرعية لمدة ثمانية أعوام اليوم لا نسمع لهم صوتاً، والصمت يسود، ولسان حالهم يقول إنهم مع صيغة الاستسلام التي تجري تحت شعارات وملفات متعددة.

يجب مواجهة ما يجري والتصدي لشرعنة الحوثي والضغط على قيادة الشرعية لاتخاذ موقف واضح وعدم تكرار ما حدث في استوكهولم.

لأن ما يجري هو تكرار لذلك الخطأ بل إنه أعظم منه وأخطر، ولا يمكن تسميته إلا "استسلاماً"..!