مصادر : ترويج مطابخ الإخوان لوجود "مخططات اماراتية" تبرير لتفجير الصراع بريف تعز - تفاصيل
الاحد 22 سبتمبر 2019 - الساعة 04:26 صباحاً
المصدر : خاص
كشفت مصادر مطلعة لـ " الرصيف برس " عن خفايا ترويج مطابخ الاخوان لمزاعم وجود مخططات اماراتية في تعز ضد الشرعية.
حيث نشر موقع " الجند بوست " التابع للاخوان المسلمين تقريرا زعم فيه وجود مخطط اماراتي لتفجير الوضع في تعز ، تضمن فيه اكاذيب واتهامات ضد قوى وطنية ووحدات من الجيش بتعز.
المصادر فندت جملة الاكاذيب والاتهامات التي اوردها التقرير ، محذرة من أنها مقدمة وتمهيد لتفجير الصراع في ريف تعز من قبل مليشيات الاخوان.
التقرير زعم بان هذه المخططات تمت باجماع في عدن لقادة إماراتيين بعدد من قيادات الإنتقالي الجنوبي وممثلين عن حزبي "المؤتمر ، والحزب الناصري، و" ابوالعباس" وقوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح .
المصادر اوضحت بأن مزاعم التقرير لخصت بشكل واضح أهداف وتحركات مليشيات الاخوان خلال الفترة المقبلة في ريف تعز .
ولفتت المصادر الى ان المواقع التابعة للاخوان تنشرهذه التلفيقات والاكاذيب بالتزامن مع قيام المليشيات التابعه لها باستحداث مواقع جديدة باسماء الوية عسكرية تمركزت فيها ومن ذلك الموقع المستحدث في جبل الصلهمه بين عزلتي بني عمر والكوريه والبذيجه في الشمايتين ونصب مدفع مائة وخمسة هناك والانتشار في مواقع ببني شيبه وحشد اطقم مسلحة تحاول التمركز في بعض مناطق شرجب.
واشارت المصادر الى رفض ابناء المناطق لتلك المليشيات بالتمركز بين قراهم لاسيما وان مناطق الشمايتين تقع ضمن مسرح عمليات اللواء٣٥، اظافة الى قيام الاخوان بتوزيع اسلحه لاعضائهم في مناطق الحجرية، وهو ما استدعى اجتماع اهالي شرجب والاكاحله والربيصه عقد يوم الخميس الماضي بمقر جمعية الربيصه وخرج ببيان يستنكر م اتقوم به هذه المليشيات وسعيها لجر المنطقة للاقتتال.
واشارت المصادر بأن التحركات والتحشيد العسكري خلال الفترة الماضية كان من جانب مليشيات الاخوان ، وفي مناطق انتشار قوات اللواء 35 مدرع وكتائب ابي العباس التابعة له.
وهو ما يعني – بحسب المصادر - بأن مزاعم الاخوان الاعلامية بوجود مخططات اماراتية تنفذها قوات اللواء والكتائب هي في الحقيقة مجرد اكاذيب لتبرير هجوم مليشيات الاخوان عليها.
وقالت المصادر بان الهدف الأول من الاكاذيب التي ساقها التقرير ، هو تبرير تمرد القيادات العسكرية الموالية للاخوان على القرارات والتوجيهات الصادرة من وزارة الدفاع وقيادة المحور بسحب القوات المحتشدة من مدينة التربة منذ اكثر من شهر ( نحو 60 طقما عسكريا ) وعودتها الى مدينة تعز.
واضافت المصادر بأن مزاعم التقرير عن نشر خلايا تابعة لطارق عفاش في مدينة التربة ، مبرر واضح للتمرد على هذه التوجيهات وبقاء مليشيات الاخوان في مدينة التربة.
وسخرت المصادر من رفع الاخوان لفزاعة طارق عفاش لتبرير انتشار مليشياتهم ومسلحيهم في مناطق الحجرية، في الوقت الذي تتواصل فيه قياداتهم مع القوات التابعة لطارق في مناطق الوازعية عبر احد قياداتهم في منطقة راسن ويدعى (ا.ب) قائد احدى الكتائب التي الحقت فيما يسمى باللواء الرابع مشاه جبلي ، والذي يقوم بإغراء افراد وضباط الكتيبة لاقناعهم بالانظمام لقوات طارق وبانها ستسمح لهم بالحصول على راتب اظافه الى مرتباتهم من الشرعية.
كما ان مزاعم التقرير بنوايا "الفصائل التابعة للإمارات بتعز"، الاستيلاء على النقاط في مدخل تعز الجنوبي و جبال الخاصرة الجنوبية لتعز التي تتواجد فيها قوات اللواء 35 ، تعد مبررا للهجوم وللسيطرة عليها من قبل مليشيات الاخوان .
وقالت المصادر بأن التقرير كشف نوايا مليشيات الاخوان بالسيطرة على المواقع الجبلية حول منطقة التربة وكذا على النقاط الأمنية في منطقة النشمة، التابعة للواء 35 مدرع والنقاط التابعة لكتائب ابي العباس ، حيث زعم التقرير بأنها نواة لأنشاء حزام أمني حول تعز.
الأخطر في التقرير بحسب المصادر هو التلويح لورقة الارهاب واستخدامها من قبل الاخوان ، حيث زعم التقرير وجود مخطط لنشر عناصر ارهابية في مدينة تعز.
المصادر اعتبرت ما اورده التقرير في هذا الجانب فضيحة مدوية ، حيث اورد التقرير اسماء قيادات زعم بانها ستتولى عملية تشكيل خلايا ارهابية مع تحديد اماكنها.
وهو ما اعتبرته المصادر غباء من مطابخ الاخوان بحديثها عن اسماء ومواقع لتحرك قيادات وعناصر تدعي بأنها ارهابية في مدينة تعز والتي تخضع لسيطرة الاخوان بشكل تام بعد خروج كتائب ابي العباس منها في مارس الماضي.
المصادر لفتت الى ان هذه المزاعم تهدف في حقيقتها الى التغطية على قيام الاخوان في تعز بأيواء العشرات من العناصر الارهابية التي فرت من عدن ومن الجنوب خلال الفترة الماضية.
واكدت بأن قائد اللواء الخامس حماية رئاسية / عدنان رزيق هو من يتولى هذه المهمة بتكليف من قيادة الاخوان والجنرال علي محسن الأحمر ، لاستخدامهم لاحقا في مخططاتهم ضد ريف تعز والجنوب.
التقرير المزعوم ختم اكاذيبه بالاشارة الى ان ضرور وجود "وقفة حاسمة وتوجيه صارم بالتعامل مع الخطر الذي يتهدد معقل اخر من اهم معاقل الشرعية " ، في دعوة واضحة الى تفجير الصراع من قبل مليشيات الاخوان ضد خصومها من القوى الوطنية ووحدات الجيش الخارجة عن سيطرتها في تعز.
اللافت ان المزاعم التي حاول موقع " الجند بوست " ترويجها في تقريره ، تداولها نشطاء الاخوان في اغسطس – قبل حوالي شهر - زاعمين بأنها من " احد ضباط المخابرات البريطانية" وبأنها نشرت في احد الصحف البريطانية.
المتفحص للمنشور الذي تداوله نشطاء الاخوان يتطابق بشكل تام مع تقرير الموقع ، في دلالة على المحاولات اليائسة لمطابخ الاخوان لتشوية خصومهم السياسين.
المصادر اعتبرت لجوء جماعة الاخوان الى هذه الاساليب المفضوحة يعكس حجم الفشل الذي تعانيه الجماعة وصعوبة مهمتها في الصاق ممارستها الخاطئة بحق خصومها ، نتيجة الوعي الشعبي بحقيقة الطرف الذي يمارس هذه الأفعال وهي جماعة الاخوان.
الجدير بالذكر أن موقع " الجند بوست " يعد من مطابخ جماعة الاخوان في تعز ، والذي تستخدمه لنشر الاكاذيب والادعاءات ضد خصومها من القوى السياسية وعلى رأسهم قيادات وكوادر التنظيم الناصري.
حيث نشر الموقع العشرات من المواد الاعلامية الكاذبة والمختلقة ضدهم وضد خصوم الاخوان الرافضين للخضوع لاجنداتهم وإملاءاتهم والفساد الذي يمارس في تعز.
وتعمل مطابخ الاخوان على سياسية " الهجوم خير وسيلة للدفاع " ، حيث تحاول التغطية على الممارسات والانتهاكات التي تمارس من قبل الاخوان من خلال الصاقها على خصومهم ، وتحت مبدأ جوبلز وزير اعلام هتلر "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس".