التقرير العسكري الذي أغضب الامارات
الاحد 30 ابريل 2017 - الساعة 03:10 صباحاً
المصدر : خاص
شن وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتي انور قرقاش هجوما عنيفا على أحد المواقع الالكترونية على خلفية نشره لتقرير حول توسع الامارات العسكري في اليمن وأفريقا.
ونشر الوزير الاماراتي سلسلة من التغريدات تهاجم موقع " هفنغتون بوست العربي " الأمريكي ، واتهمه بأنه " حزبي وإخواني بإمتياز " ، ويعادي الامارات والسعودية .
وكان الموقع قد نشر اليوم تقريرا موسعا حول نشاط الامارات العسكري وتوسعه في اليمن وإفريقيا .
التقرير رصد ما اسماه التوسع الاماراتي العسكري في المنقطة خلال السنوات الأخيرة نقلا عن عدد من الصحف ومراكز الدراسات الأمريكية.
وكشف التقرير عن عدد من القواعد العسكرية الخارجية التي أقامتها الامارات في القارة الإفريقية .
حيث اشار التقرير الى أن الامارات أنشئت " مهبطاً للطائرات "على جزيرة ميون أو بريم ، وهي جزيرة بركانية يمنية تقع في وسط مضيق باب المندب الإستراتيجي ، كما اشار ايضا الى تواجد القوات الأماراتية في جزيرة سقطرى.
وكشف التقرير نقلا عن مركز دراسات أمريكي الى أن التواجد العسكري في ميناء عصب الأرتيري "يُشير إلى أنَّ الجيش الإماراتي ينتشر في إريتريا لهدفٍ أكبر بكثير من مجرد مهمة لوجستية قصيرة المدى دعماً للعمليات في البحر الأحمر".
وقال التقرير تُظهر صور الأقمار الصناعية بأن عمليات بناءٍ جديدة في مطارٍ كان مهجوراً، بالإضافة إلى تطوير الميناء ونشر الدبابات والطائرات، بما في ذلك المقاتلات، والمروحيات، والطائرات بدون طيَّار.
تقرير الموقع اشار الى تقرير لصحيفة " اكونميست " الأمريكية التي كشفت عن سماح جمهورية "أرض الصومال" التي أعلنت انفصالها عن الصومال للإمارات بافتتاح قاعدة بحرية في مدينة بربرة والسماح بتحويل ميناءٍ يخدم جمهورية أرض الصومال إلى بوابةٍ للـ100 مليون شخص من سُكَّان أسرع اقتصادات إفريقيا نمواً، إثيوبيا.
وبعد ثلاثة أسابيع، كشفت الإمارات وفقاً للصحيفة عن اتفاقٍ آخر لاستئجار قواعد بحرية وجوية بجوارها لمدة 25 عاماً.
مؤكدا بأن التركيز الاماراتي منصب بشكل كبير على الصومال التي ارسلت لها قوات عسكرية للمشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في التسعينات.
كما أشار التقرير ايضا الى تواجد عسكري اماراتي في ليبيا ، وشنها عددا من الغارات الجوية ضد مواقع لجماعات متطرفة والعمل في قاعدةٍ جوية صغيرة شرقيّ الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بالقرب من الحدود المصرية.
التقرير قال بأن الامارات تستضيف قواتٍ غربية في قواعدها العسكرية، من ضمنها قوات أميركية وفرنسية ، موضحا بأن ميناء جبل علي في دبي أصبح أكبر مرسى لسفن البحرية الأميركية خارج الولايات المتّحدة.
وختم التقرير بالإشارة الى ان الامارات قررت في الأعوام الماضية تقوية جيشها، جزئياً بسبب مخاوف من صحوة إيرانية في المنطقة، وذلك بعد إبرام الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية ومُشاركة إيران في حروب سوريا واليمن.