لحظة يا زمن.. عمود لفقيد الوطن الصحفي الكبير محمد المساح
الاحد 21 ابريل 2024 - الساعة 07:16 مساءً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
في لحظات الفقد، يتجلى الوطن كأم تودع أحد أبنائها البارين، وكأن كل شجرة وزهرة وأرض قد فُقدت معها بعض من روحها. رحيل هذه الاستاذ محمد المساح لم يكن مجرد غياب جسدي، بل كان اختفاءً لجزء من هوية وطن وذاكرته. فقد ترك وراءه إرثًا من القيم والمبادئ، أثرى به حياتنا وأضاء طريقنا.
لقد كان شخصًا نادرًا، يزرع الأمل في القلوب وثورة متجددة في كل زاوية من زوايا وطنه. لقد كان ينبوعًا من الحكمة، وكلماته كانت بمثابة بوصلة توجهنا نحو الصواب. في حضوره، كان الجميع يشعرون بأنهم في أمان، وأن المستقبل يمكن أن يكون أفضل.
في هذه اللحظة المؤلمة، يجتمع الوطن كله ليذرف الدموع على هذا الفراق المفاجئ، ولكن ذكراه ستظل خالدة. سنحمل قصته في قلوبنا، وسنواصل السير على دربه. لن يكون لنا مكان للانكسار، بل سنستمد القوة من ذكراه، وكتاباته ( لحظة يازمن ) ونمضي قُدمًا نحو مستقبل مشرق كما كان يحلم.
أيها الراحل العظيم، شكرًا لما قدمته لنا. لقد علمتنا معنى الشجاعة والكرامة والعطاء. ستظل حيًا في قلوبنا، وسيظل الوطن مدينًا لك بما قدمته زمن الخيبات لازال رفيقا للجميع . نم بسلام ، ونحن نعدك بأن نواصل مسيرتك بكل حب وإخلاص. رحمة الله تغشاك ونسال الله العلي القدير ان يسكنك فسيح جناته وان يلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان .. ولا حول ولا قوى الإ بالله ..
القاهرة - 21 أبريل 2024