رجال الجمهورية يتصدون لإرهاب ميليشيا الحوثي "بحمة صرار" في قيفة
السبت 10 أغسطس 2024 - الساعة 09:12 مساءً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
تشهد منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء تصعيدًا خطيرًا من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حيث تمارس هذه العصابة أبشع أنواع الإرهاب ضد المدنيين العزل، في محاولة لترهيب سكان قرية "حمة صرار" المحاصرة منذ ظهر الجمعة. يُعد هذا الحصار امتدادًا لنهج المليشيات في استخدام القوة المفرطة ضد القبائل اليمنية التي ترفض هيمنتها.
تحليق الطائرات المسيرة الإيرانية بشكل مكثف في سماء القرية المحاصرة أثار حالة من الهلع والرعب بين النساء والأطفال، حيث تعمدت المليشيات استهداف المدنيين لبث الرعب في قلوبهم، في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها ضد كل من يقف في وجهها. تُعد هذه التحركات جزءًا من استراتيجية أوسع لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة وتصفية معارضيها، بالتعاون مع عناصر إرهابية من تنظيمات القاعدة وداعش والإخوان المسلمين.
ورغم هذا الإرهاب المنظم، تمكن رجال القبائل من صد أول محاولة اقتحام للقرية، لكن التهديد لا يزال قائمًا مع تجمعات حوثية تشير إلى نية انتقامية قادمة. في هذا السياق، تبرز الدعوات المتزايدة للشرعية لتقديم الدعم العاجل للقبائل المحاصرة في قيفة، حيث باتت هذه القبائل تقف على خط المواجهة الأمامي ضد المشروع الإيراني في اليمن.
إن الممارسات الحوثية ضد قبائل قيفة ليست سوى جزء من الصورة الأكبر للصراع اليمني، حيث يستخدم الحوثيون العنف والإرهاب لإخضاع المناطق التي ترفض الانصياع لأوامرهم. الوضع الحالي يتطلب استجابة سريعة من الشرعية والقوى اليمنية الداعمة لها، لضمان عدم وقوع جريمة جديدة بحق أبناء قرية "حمة صرار"، ولحماية القبائل من خطر الإبادة الجماعية التي تخطط لها المليشيات الإيرانية.
بات من الضروري أن تقف كل القوى الوطنية مع قبائل قيفة في هذه اللحظة الحرجة، وأن يتم تقديم الدعم العسكري واللوجستي بشكل عاجل، لضمان إفشال المخططات الحوثية. إن الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة لا يقتصر فقط على حماية القبائل، بل هو جزء من الدفاع عن السيادة اليمنية ورفض الهيمنة الإيرانية التي تسعى لتوسيع نفوذها على حساب دماء اليمنيين.
ختامًا، تبقى معركة قيفة اختبارًا حقيقيًا لقدرة القوى اليمنية على التصدي للتهديدات الإيرانية المتزايدة، والتأكيد على أن اليمنيين قادرون على حماية أرضهم وكرامتهم مهما كانت التحديات.
▪︎ اكاديمية ودبلوماسية سابقاً